|
غِــبْــطــةٌ |
|
|
أصابعُ القَدَمِ اليســرى ، تُـنَـمِّـلُ ... جسمي واهنٌ وعلى مَشْـتى البسيطةِ ، كان الليلُ أطولَ حتى من مُعَلَّقةِ امرىء القيسِ كان الليلُ ... .............. .............. .............. أنهضُ أخطو أنثني وجِلاً ، مستَنفَداً ، صوبَ شُبّاكي وألـمُسُــهُ لعلَّ روحَ الزجاجِ .... ............. ............. ............. الليلُ يَـثْـخُـنُ حتى في البحيرةِ أمسى الماءُ لوحَ رصاصٍ . لا أرى أحداً في الـبُعْدِ لا ضوءَ لا نَوءَ لا أغصانَ .... أدخلُ في بعضي أُلَـمْـلِـمُ ، مثلَ المصطفى ، الـخُـصُـلاتِ البِيضَ أضفِرُها تاجاً وآوي إلى عرشــي وأغتبِطُ . لندن 19.10.2010 |
|
غرفة شيراز |
|
|
أقولُ لشيرازَ : أنتِ تعيشينَ في غرفةٍ واحدةْ بضواحي المدينــةِ ، حيث قطاراتُ برلينَ تهمدُ في آخرِ الخطِّ . هل تكتفين بهذا ؟ هل تظلّينَ طولَ حياتكِ في الغرفةِ الواحدة؟ لا صديقٌ يؤانسُ وحشةَ عُمْرِكِ يا بِنْتَ سعدي و لا من صديقةْ ؟ هل تَجَـمّـدَ عُمْرُكِ في اللحظةِ الصِّفْـرِ ؟ هل أنتِ مثلي؟ ولكنني بين حينٍ وآخرَ أخرجُ من سجنِ هذا الزمانِ العجيبِ وأركضُ في شارع الليلِ وامرأةً من عَدَنْ .... أنا أقهَرُ هذا الزمَنْ ! فافتحي ، يا بُـنَــيّــةُ أبوابَ غرفتِكِ الواحدة’ واخرجي ... نتنسّـمْ معاً ما أتانا بهِ ، اليومَ ، هذا الربيع ! استكهولم 06.04.2011 |
متفائلاً أحــيــا |
|
|
يموتُ الشيوعيُّ لكنّ حُلْمَ الشيوعيّ أجملُ من أن يموت ... البيوتُ لساكنِها والحقولُ لحارثِها والأغاني لِمَن لا يُطيقُ السّكوت... .......... .......... .......... إذاً : لن يموتَ الشيوعيُّ إنّ الشيوعيّةَ الـحُـلْمَ أبعَدُ من أن تموت ... لندن2010. 06.12 |
|
مُــتَــوازيــات |
|
|
لا تعاتِبْني ، وإلاّ سِـرْتُ عن كُلِّ الـمُـكَـلاّ ( واعتذاري من أبي بَكْرٍ ) وإنْ كانَ استَهَــلاّ ! سوف تأتي عدَنٌ ، هادئةً في موجةٍ ، شِيحاً، وكاذِيّاً ، و فُلاّ ... ونساءً يرتدِينَ النَدَّ ، والـخُضرةَ ، والدِّرْعَ شفيفاً وأفاويهَ الـمُكَـلاّ. عدَنٌ تسكنُ ما أسكنُهُ حتى وإنْ أوطأْتُ ظِلاّ ... * لَكأنّ هذا الثلجَ يهبِطُ منذُ آبادٍ ، كأنّ الثلــجَ يكتبُ هذه الدنيا ، ويُعْلِنُها له ، بيضاءَ ، مملكـةً كأنّ العشبَ والأشجارَ والأطيارَ لم تكُنِ ...الهواءُ يَشِفُّ ، لكنْ ليسَ من متنَفّسٍ . قمرٌ كبيــر . * هل أرى ، ثانيةً ، ما كان يُسْمى ســاحلَ العشّاقِ ؟ كانت عدَنٌ تصنعُ في الليلِ نهاراً غامضاً . كانَ الهواءُ الرّطْبُ سِـرِّيّاً . زهوراً وثماراً إستوائيّاتٍ . الليـلُ ثخينٌ . سوفَ نمضي في مضيقِ الـحُبّ والفودكا عميقاً. * من أين يأتي كلُّ هذا الصمتِ ؟ حتى الريحُ صامتــةٌ. ومَن أسْمَيتُـهُـم بَشَـراً ، وجيراناً ، كما في أيِّما لُغَةٍ تبَدَّوا مثلَ ما بدت التماثيلُ الغبيّةُ . ليس يُرجى الصوتُ مـمّن ظلَّ يحفرُ قبره متمهِّلاً . والثلجُ عادَ الآنَ يسقطُ. * لا تَقُلْ : قد ذهبتْ ( في ما يُسَمّى عرَباً بائدةً ، أو في الأغاني) عدَنٌ ... نحن ،و أعني فقراءَ الأمّةِ ، اخترْنا لها أن تغدوَ الغايةَ والمسرى. بنَيناها كما تبني ذراعٌ أختَها. سوف نراها مثلَ ما شِئنا لها : شِيحاً، وكاذِيّاً ، و فُلاّ ... ونساءً يرتدِينَ النَدَّ ، والـخُضرةَ ، والدِّرْعَ شفيفاً وأفاويهَ الـمُكَـلاّ. ............... ............... ............... سنراها عدَناً ! * والثلجُ يدفِنُ في الشمالِ البربريّ ، الناسَ والتاريخَ ... يدفِنُ ظِلَّهُ وضَبابَهُ ، الثوراتِ والكتُبَ العظيمةَ حيثُ كانت ، فكرةً ، أو هاجساً ، عدَنٌ ... لندن 07.12.2010
* أبو بكر هو أبو بكر سالم ، والبيت الأول من مستهَلّ أغنيةٍ له |
محاولةٌ في الهدوء |
|
|
في المطار، ببرلين كانَ الربيعُ بثاني صباحٍ وكانت خدود الصبايا النحيفات تدفأ أنت، كما لم تكن فبلُ، تجلس وحدكَ لا تنتظِر ... ولأقل لك ياصاحبي الجهم لا تنتظرها لقد غرقت منذ شهرٍ هنالك حيث الرمال مخططة بالأفاعي. برلين 2-4-2011 |
|
|
|
<< البداية < السابق 1 2 3 4 5 6 7 8 9 التالى > النهاية >>
|
Page 6 of 9 |