سعدي يوسف في حوار شامل: هناك انكفاء سياسي تتعرض خلاله البلاد العربية إلي إقصاء من التاريخ |
|
|
مكناس (المغرب) ـ القدس العربي : سعدي يوسف شاعر ينقب عن الأشياء بحواسه الظمآي إلي اكتشاف قارة هي قيد الإنجاز في كل قصيدة ينتهي منها، دون أن تجد سبيلا إلي الاكتمال، وها قد تجاوز السبعين بسنة وقارته الشعرية لم تعثر بعد عن شكلها النهائي. لم تف ثلاثون مجموعة شعرية بالحاجة، لأن سعدي ما زال يحلم بقصيدة تحس بالأنف. رحلته الطويلة إلي القصيدة ليست رحلة عبر الزمان فقط، هي رحلة في الأمكنة أيضا وأساسا. ما إن يعقد ألفة مع مكان ما حتي يغادره مضطرا أو... مضطرا. وبين مكان وآخر يرفض سعدي يوسف الكلام عن المنفي، لأنه يلجأ في كل مرة إلي توطين النفس. هذا علي الرغم من أنه لم يتمتع بمشهد نخيل البصرة منذ ما يقرب من ثلاثة عقود. وقبلها كان يحمل حقيبته متنقلا منذ امتلك ناصية القصيدة التي تستعصي عن الانصياع. أقام في الجزائر حيث كتب أوراق من ملف المهدي بنبركة ، وتقاسم الخبز المر مع الفلسطنيين في حصار بيروت، وخبر العيش تحت أعين المخبرين في عواصم شتي علي طول الوطن العربي وعرضه، قبل أن يحط عصا رحلته الطويلة في لندن... يصر سعدي يوسف علي أنه شاعر |
التفاصيل...
|