… وفي العام الثالث بعد الألفَـين من ميلاد السيد المسيح ، هبطَ على الديار العراقية ، من سمتيّـةٍ أمــيركانيّةٍ ، آيةٌ من آيات الله ، ينتسب إلى مكّــةَ ، كانتساب أبي رُغالٍ إليها ، لكنه لم يُطِـل المكثَ ، إذ سرعانَ ما رفعته السمتيةُ التي جاء بها ، ليعود إلى دياره ، خائباً خاملاً ، حاملاً أوراقه التي اهترأتْ من طول تداوُلٍ وتناوُلٍ . والحقّ أن آية الله كنعان مكية ، كان ينتظر في الناصرية مَن يعرفه فلم يجد أحداً ، ولَربّـما كان مَرَدُّ ذلك أن الناس في الناصرية ناطقون بالعربية دارجةً ، وليس بالإنجليزية / الأميركانية رطانةً |
التفاصيل...
|