سعدي يوسف لم يعملْ ساسةٌ ضد بلادِهم كما فعَلَ " الساسةُ " العراقيّون ضد العراق وبنيه. لقد بصموا على عريضةٍ ذليلةٍ تستدعي أعتى جيشٍ في العالَم لاحتلال البلد ، وإزاحةِ حاكمِه الذي كان يترنّحُ حقّاً. هذا المحتَلّ نصَّبَهم ليديروا العراقَ نيابةً ، وليفعلوا ما لا يستطيعُ المحتَلُّ فِعلَه ، من إفسادٍ وفسادٍ وتنكيلٍ وتقتيلٍ ، ففي بلدان المتروبول رأيٌ عامٌّ وصحافةٌ وبرلماناتٌ ، ويَصعُبُ على المحتلّ الأصيلِ فِعلُ أمورٍ شنيعةٍ كالتي يرتكبُها العميلُ. إذاً لدينا هؤلاء العملاءُ الحاكمون نيابةً. ولدينا رجالُ الدين الذين خانوا دينَهم.
|
التفاصيل...
|