سعدي يوسف لا تعاتِبْني، وإلاّ سِـرْتُ عن كُلِّ الـمُـكَـلاّ ( واعتذاري من أبي بَكْرٍ وإنْ كانَ استَهَــلاّ ) سوف تأتي عدَنٌ ، هادئةً في موجةٍ ، شِيحاً، وكاذِيّاً ، و فُلاّ ونساءً يرتدِينَ النَدَّ ، والـخُضرةَ ، والدِّرْعَ شفيفاً وأفاويهَ الـمُكَـلاّ عدَنٌ تسكنُ ما أسكنُهُ حتى وإنْ أوطأْتُ ظِلاّ
سعدي يوسف ومن أعلى البحيرةِ مَـرَّ سِــرْبٌ من الـوَزِّ العراقيِّ ، اشْــرأبّتْ له الأعناقُ . كان الـوَزُّ يمضي ســريعاً ، يُطْلِقُ الصيحاتِ ، عنقاً يكادُ يطولُ عُنْقَينِ ... السماءُ التي انفتحتْ تقولُ لهُ : إلى أينَ تمضي ؟ هل مَقاصدُكَ الجنوبُ الذي تدري ... أَم الأملُ الشمالُ ؟