سعدي يوسف
(1)
كانت بيروت، حيثُ حللتُ، في أواخر السبعينيات، مدينةً تنام على قلَقٍ،
وتصحو في الصباح على حدود.
أمّا نحن الذين لُذنا، بِظَهْرِ النمِرِ مَرْكَباً، فلقد كانت لنا
جمهوريتُنا، جمهورية الفاكهاني، الممتدة بين جسر الكولا والشيّاح. ثمّتَ
كنا نحلمُ، ونكتبُ، ونحبّ...
وثمّتَ أيضاً، كنا نُقتَلُ: غِيلةً حيناً، وقصفاً إسرائيلياً أحياناً.
في هذا الاحتدام، الذي يشدّ العصَبَ حتى جنون التوتّر، نشرَ أمجد ناصر
مجموعته الشعريةَ الأولى مديح لمقهىً آخر (علينا أن نتذكر أنه كان في
الثانية والعشرين من العمر)، لكنها حملتْ، بصورةٍ جنينيةٍ، مِيسَمَ كاتبِها
المبكرَ، المِيسَمَ الذي سيتأكّد أكثرَ فأكثرَ مع كل مجموعةٍ تجِدُّ، منذ
جلعادَ وهو يصعد الجبل ، صعوداً حتى أيامنا هذه. |
التفاصيل...
|
ترجمة : ســعدي يوســف " كتابُ الدامابادا يضمّ مجموع ما قاله بوذا ( 563-483 ق.م ). والمرجّح أن هذه الأقوال جُمِعتْ في شماليّ الهند ، في القرن الثالث قبل الميلاد ، ودُوِّنَتْ أساساً في سيلان ( سـري لانكا ) في القرن الأول قبل ميلاد المسيح. الداما ، تعني في ما تعني ، الشرع . العدل. العدالة. الطاعة. الحقيقة. بادا ، تعني : السبيل.الخطوة. القَدَم . الأساس. نصوصُ الدامابادا ، انتشرتْ وسُجِّلَتْ بلغة بالي ، اللغة الفقهية للبوذية الجنوبية ، وصارت الكتاب الرئيس للبوذيين في سريلانكا وجنوبيّ شــرقيّ آسيا . "
|
التفاصيل...
|
لبنى ياسين تعلن منتديات نور الأدب التابعة لمؤسسة نور الأدب الإعلامية لصاحبتها الأديبة هدى نور الخطيب نتيجة الاستفتاء الذي أعلن خلال العام 2009 لاختيار الشخصيات الأدبية في مجال الشعر والقصة والرواية عربيا .. فكانت النتائج كالتالي مع الانتباه إلى بعض أن الشخصيات حسب النتائج / قد تكون رحلت قبل العام 2009 لكن تأثيرها ما زال مستمرا وقائما/ .. وقد حاولنا قدر المستطاع التزام الإنصاف والنزاهة ..
|
التفاصيل...
|
يصدر في بغداد قريباً جدداً كتاب " ثلاث مدن ، ثلاثة أسابيع ، في الصين ، عن دار ميزوبوتاميا التي يديرها مازن لطيف علي . ويضمّ الكتاب ما كتبه سعدي يوسف عن الصين في زيارته الأخيرة ، إلى جانب مقالاتٍ أخرى ونصٍّ شعريّ |
ســعدي يوســف الانحطاطُ السياســيّ الذي يَسِـمُ المشهدَ العامّ في منطقتنا العربية ( الشرق الأوسط بخاصّـةٍ ) ، أنتجَ تجـــلّياته " الثقافية " التي لابدّ منها . لكنّ عليّ القول إن هذا الانحطاط لم يكنْ عمليةً طبيعيةً ناتجة عن ظروفٍ ذاتيةٍ في هذا المجتمع العربي أو ذاك. هذا الانحطاطُ ، فُرِضَ فرضاً ، وبالقوة ، بل بالتدخل العسكريّ. ليس ثمّتَ من أُمّـةٍ تختارُ انحطاطَها. لكن الأمم قد تطرأ عليها ظروفٌ عســيرةٌ ، تَصْعُبُ مغالبتُها ، وربما استدامت تلك الظروف حتى لقد تبدو دائمةً أو كالدائمة . آنذاك ينشأ الخلْطُ بين الأصيل المتأصِّلِ والدخيلِ المتدخِّلِ. وهذا الخلطُ الذي قد يبلغ حدَّ التماهي بين الأصيل والدخيل هو نتيجُ زمنٍ متّصلٍ من محاولةِ إلغاء الهوية الوطنية ، زمنٍ قد يبلغ قرناً أو نحوَه ، كما جرى في الجزائرِ ( بعد الاحتلال الفرنسيّ )، وكما جرى في منطقتنا (منذ الحرب العالمية الأولى 1914- 1918) . الآنَ ، وقد استتبَّ التحكُّمُ حتى صار حُكْـماً ، لم يَعُد المستعمِرون يستعمـلون الأساليبَ العتيقةَ ذاتـها التي طالَ ما استعملوها في السابق. لم يعُد المستعمِر يحتاج إلى ضبّاط اتّصاله ، وعلمائه ( ماسينيون في الجزائر ) . |
التفاصيل...
|
صلاح بوسريف هَذِهِ صِفَتُكَ. أو هِيَ الاسْمُ الَّذِي تَحْمِلُهُ عَنْ جَدَارَةٍ و اسْتِحْقَاقٍ، لَيْسَ لِأَنَّكَ رَاكَمْتَ عَدَداً مِنَ الدَّوَاوِينِ، التي عَادَةً ما تَحْمِلُ إِلَيْنَا شُعَرَاءَ بالقُوَّةِ، بَلْ لِأَنَّكَ كُنْتَ مَشْغُولاً بِالشِّعْر، أي كُنْتَ صَاحِبَ مَشْرُوعٍ. ما أعْنِيهِ بِكلِمَة مَشروعٍ، هُوَ نَفسُهُ ما قَالَهُ عَنْكَ الشاعر الراحـل محمود درويش " فَأَنْتَ تُعَبِّرُ عَنْ نَفْسِكَ ". هذا أحدُ مآزق الشِّعْرِيَةِ العربية المُعَاصِرَة. هذه النَّفْسُ الشِّعْرِيَةُ التي، هي تَوْقِيعُ الشَّاعر، هي ما يَضَعُ كثيراً من الكلام المُنْتَسِبِ للشِّعْرِ، في نَفَقِ المُتَشَابِهِ، أو ما لا يَمْتَازُ، لا بِنُورٍ، و لا بِظَلامٍ. في ما تَكْتُبُهُ، أسْتَعْمِلُ هذه الصيغة في الخطابِ، لِأُؤَكِّدَ على صَيْرُورَةِ الكتابة لَدَيْكَ، فَأَنْتَ تَحْرِصُ عَلى شِعْرْيَةِ النص، أعني، ببساطةٍ، على جماليتِهِ. و حتى لا يُخْتَبَرَ هذا المفهوم في ضوءِ معيار جَاهِزٍ، فأنا أقصِدُ به، سَعْيَكَ الدَّائِبَ لِكِتَابَةِ نَصٍّ، هو نَصُّكَ أنْتَ. يُشْبِهُكَ، و يَحْمِلُ الشَّيْءَ الكثيرَ مِنْ دَمِكَ. |
اخر تحديث الجمعة, 25 دجنبر/كانون أول 2009 20:25 |
التفاصيل...
|
سعدي يوسف مع الناس في الساحة : سعدي يوسف. جوان ماكنلي. إدوارد
في الصين ، كل شـيءٍ هو صينيّ ! في الثالث من تشرين ( أكتوبر ) 2009 ، كنا : جوان وأنا ، في الطائرة الفرنسية التي ستنقلنا من مطار هيثرو اللندنيّ إلى العاصمة الصينية بَـيْـجِـين ، كما تُعرَف الآن . في الأول من الشهر بدأت هناك الاحتفالاتُ الكبرى بالعيد الستين لإعلان الصين جمهوريةً شــعبيةً ، يومَها وقف الرفيق ماو ، في ساحة السلام السماوي ، تين آن مين ، معْـلِـناً ولادةَ معجزةٍ من صُنْع البشــر. لكننا في الطائرة الفرنسية التي ستتريّث في مطار شارل ديغول ساعةً أو نحوَها ، قبل أن تنطلقَ في الرحلة الطويلة التي لن تتوقّف فيها إلا في مطار العاصمة الصينية. أزور الصينَ ، شخصاً ، لألتقي صديقاً صينيّاً كنتُ عرفتُه في العاصمة الأردنيـة عَمّان . هذا الرجل ، إدوارد ، أو ليباني ني ( بالصينية ) سيكون في استقبالنا بالمحطة الثانية من المطار الصينيّ . هل بإمكاني أن أتعرّفَ الرجلَ بعدَ عشــرٍ من غيابٍ ؟ مع النبيذ الأحمر ، الدافق دائماً ( نحن في فرنسا ) ، كان السؤالُ يتضخّم ويتضخّم ، لكنّ جوان تُطَمْئِنُني إلى الذكاء الصينيّ ، ودقّة البورتريت لدى الرسّام هناك ! الأمرُ فنّيٌّ إذاً ! لا داعيَ للقلق. |
اخر تحديث الجمعة, 25 دجنبر/كانون أول 2009 20:12 |
التفاصيل...
|
لندن - علي الرباعي الشاعر العراقي سعدي يوسف قامة أدبية وفكرية، وطاقة إبداعية من العسير الإلمام بها. إنه رجل المغادرات والخروج الدائم، فهو خرج من البصرة، ثم من عدن، ثم من بيروت، ثم من باريس، ثم من لندن ثم من دمشق، ليعود إلى لندن مجدداً، ويختار بيتاً في ضاحية ريفية هادئة ومغرية، كان يتابع وصف المنزل لسائق التاكسي هاتفياً، حتى وصلت فإذا به مشرقاً ينتظرني على باب البيت، قلت: كما أنت أيها الهلالي، لم تنل منك الأيام، فرد «تعجبين من سقمي، صحتي هي العجب» يعيش بمفرده في وداعة وبساطة، يقول في حواره مع «الحياة» : «القصيدة تنمو عندي ببطء كامل، تبدأ بالتقاطة معينة، بسيطة جداً، ومن بعد أظل أجمع حول هذه الالتقاطات عناصر أعتقد بأنها ضرورية لإعطاء هذه الالتقاطة لحماً ودماً ولا أجلس للكتابة إلا بعد أن أكون حلقت لحيتي، وارتديت ملابس تصلح للخروج من المنزل، فأنا حين أستقبل القصيدة أستقبل العالم» ويرى أن الروائيين أطول عمراً من الشعراء، على رغم أنه يرى أنه نشاز بين الشعراء، لأنه تجاوز الـ 75 من عمره... فإلى تفاصيل الحوار: |
اخر تحديث الجمعة, 25 دجنبر/كانون أول 2009 19:53 |
التفاصيل...
|
|
|
<< البداية < السابق 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 التالى > النهاية >>
|
Page 162 of 190 |