السبت, 27 أبريل/نيسان 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 119 زائر على الخط
قصص
نافذة في المنزل المغربي.......قصص قصيرة طباعة البريد الإلكترونى

حانة لامبيانس

كان ضحىً ربيعيٌّ غريبٌ ينتشر في شوارع المدينة، وفي السماء التي لا يُلمح فيها سوى قطع صغيرة من غيوم بيض عالية جداً... أما جبل "تسالة" الغائم عادة، فيبدو شديد الوضوح، حتى ليتخيل المرء ـ دون جهد ـ ممراته الضيقة، المحفوفة بأشجار الصنوبر والعفص... حتى الأشجار الجرداء المتشققة اللحاء في الشارع الذي يصل بين وسط المدينة وثكنات الدرك الوطني، تبدو كأنها سوف تنفتق فجأة عن براعم خضر ذات زغب أبيض.
كان يوم أربعاء.
ازحت ستائر الحبال المنظومة خرَزا من البلاستيك الملون، ودخلت "لامبيانس"، مخلفاً ورائي، للحظةٍ قصيرةٍ، الصوتَ اللدن لارتطام الخرز ببعضها، وجلست في ركن من الحانة، ثم طلبت رُبع زجاجة من النبيذ الوردي. وأخرجتُ كتاباً.
يوسف كان وحده.

التفاصيل...
 
صباح السبت... مساء الأحد طباعة البريد الإلكترونى

من مركز مدينة"مَغْنيّة" بالغرب الجزائري، تستطيع أن تسلك ثلاثة طرق واسعة: أما الطريق إلى وهران فيتجه بك شمالاً، والطريق إلى تلمسان يتجه بك جنوباً، أما طريق الغرب فيوصلك بعد أقل من عشرين كليومتراً إلى الحدود الجزائرية ـ المغربية، ومن ثم إلى مدينة وجدة المغربية، حيث تنفتح أمامك، دفعة واحدة، كل الطرق إلى كل القارات.
مركز مدينة" مغنية "متواضع: مفترق نظيف، وإشارات مرور واضحة جداً، ومقهى حديث افتتح مؤخراً في احتفال أذيع خبره من الإذاعة الوطنية، وفندق "مرحبا" الوحيد ومجموعة مطاعم متوسطة وصغيرة، ومحطة الوقود، وموقف سيارات الأجرة.
من مركز المدينة، تتفرع دون تمهيدات، الزقة المزدحمة، ومحلات تصليح السيارات، والأسواق الشعبية حيث تتجول الخراف المعروضة للبيع، وحيث يأتي فلاحون عليهم سمات المغاربة ببضاعتهم ونسائهم شبه المحجبات.
هنا أيضاً، باعة المقانق والأكباد المشوية، والبطاطس المهروسة والمقلية بشكل أقراص صغيرة لها لون الزعفران.

التفاصيل...
 
ذوو القبضات العالية طباعة البريد الإلكترونى

"مدام بيجوس تقول إنها لم تستطع النوم البارحة. تقول إن أصدقاءك الذين سهروا معك كانوا صاخبين، وبخاصة عازف القيثار. تقول أيضاً إن اغنياته لم تعجبها".
"زهرة" التي يدعونها في محل حلاقة مدام بيجوس "زهريت" تعجبني، إنها تصر على التحدث معي باللغة العربية، تلوث الكلمات. وتلثغ. لكنها تتوصل، برغم كل شيء، إلى جملة عربية. السواد الفاحم اللامع كان لون شعرها وعينيها الواسعتين. وحين تتحدث تأتي كلماتها خفيضة ومليئة معاً، وكأنها تهمس دائماً بالأسرار.
"الشاب الإنجليزي الذي كان يغني رأيته اليوم. التقينا في السلّم. كنت صاعدة من محل الحلاقة إلى أمي لأتناول قهوة أخرى. قال لي: صباح الخير، وكادت قيثارته تضربني، لكنها لمست شعري فقط. اعتذر ضاحكاً، وتابع نزوله".

التفاصيل...
 
عين السيكلوب طباعة البريد الإلكترونى

الضوء مطفأ داخل الشقة.
حين سمعت الدقّ على الباب، قدرت أن الساعة هي الثانية بعد منتصف الليل. في البلاد الأخرى يحرصون على الاحتفاظ بالمفتاح داخل الثقب، خشية أن يلاحظ من هو خارج المنزل، النورَ، من خلال ثقب المفتاح... أو خشية إدخال مفتاح مقلد من خارج الباب.
تستطيع أن تبقي النور مطفأ، وأن تعرف القادم الذي يطرق الباب، أو يضغط على زر الجرس الكهربائي، بمجرد النظر في >عين السيكلوب<، العين السحرية المثبتة في خشبة الباب، عدسة صغيرة مكبرة.
عندما تضع عينك على العدسة يبدو القادم من آخر الممر الخارجي ـ وغالباً ما يكون هذا الممر مضاءً ـ قميئاً، قصيراً، وما أن يخطو خطوة حتى يبدأ بالتعملق. فإذا قارب الباب اتسع وجهه، واتسع، حتى ليكاد يغطي المسافة بين جداري الممر كلها.
إن >عين السيكلوب< تقوم بدور سكرتير منزه عن الخطأ في استقبال الناس. الدق على الباب يزداد عنفاً.
غادرت فراشي، حافياً، لئلا يصدر مني أي صوت... لم أكن بحاجة إلى النظر من خلال >عين السيكلوب<، فقد كان صوت مدام داي يتعالى مصحوباً بدقاتها العنيفة

التفاصيل...
 
رباعية العمال الثلاثة طباعة البريد الإلكترونى

العمال المغاربة الثلاثة الذين رأيتهم مقيمين في الفندق، منذ مجيئي قبل ثلاثة أيام، ما يزالون يرتدون معاطفهم الثقيلة، حتى في هذه الظهيرة المشمسة من شتاء >ملقا<. كانت وجوههم تشبه جلداً سيء الدبغ، وكانوا يتحدثون همساً، متقاربي الرؤوس.
في شرفة الفندق
الأول شعره أصفر بلون التبن الرطب، الثاني شعره أسود جعد، أما الثالث فشعره خليط من الملح والفلفل الأسود.
قال الثالث: سوف يجيء حتماً.
قال ذو الشعر الأصفر: من يدري؟
قال الثاني: هذا الفندق الغالي أكل دراهمنا خلال أسبوع فقط، لولاه لاخترنا فندقاً آخر.
في الطاولة التي تلي طاولة المغاربة، يجلس الضابط البحري، المتقاعد منذ بدء الحرب الأهلية، مع سكرتيرته الأرجنتينية، فهو الآن مدير لإحدى شركات التعهدات البحرية في الأرجنتين.

التفاصيل...
 
المزيد من المقالات...
<< البداية < السابق 1 2 التالى > النهاية >>

Page 1 of 2
giardini.jpg
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث