الجمعة, 26 أبريل/نيسان 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 540 زائر على الخط
الشيوعي الاخير فقط


الشيوعيّ الأخير يدخلُ في النفَق طباعة البريد الإلكترونى

كان صباحاً صيفيّـاً حقّــاً ؛
جارتُهُ خرجتْ من بابِ الدارِ ، وقد كشفَتْ للشمسِ خميصَ البطْنِ
بنصفِ قميصٍ ...
والوردُ الإيرلنديُّ تَفَـتَّـحَ كالبرقِ ،
وجاءَ النحلُ ليمتصَّ رحيقَ بنفسجةٍ
وتَرَجَّحَ سنجابٌ من غصنِ صنوبرةٍ دانٍ
وتَبَدَّتْ في الـمَرْجِ خيولٌ تلعبُ .
.......................
.......................
.......................
كان صباحاً صيفيّاً حقّاً ...
ويفكّـرُ " س " : لماذا أجلسُ وحدي ؟
فلأذهبْ صوبَ النهرِ ...
أراقبُ موجاً يتطامَنُ بين نسائمَ هادئةٍ وزوارقَ من لوحٍ فضِّـيٍّ ،
وأرى الفتَياتِ يُلاعِبْنَ الفِتيانَ على العشبِ
وأسمعُ أغنيةَ الموسيقيّ الجوّال ،
وأختارُ كتاباً من كتبٍ مستعمَلَةٍ
وأسيرُ على مهلٍ
أضحكُ للدنيا !
......................
......................
......................
كان صباحاً صيفيّاً حقّــاً ...
لم يتحرّكْ " س "
ظلَّ على جلستِهِ بالشُّرْفةِ .
لم يُتْـمِـمْ قهوتَــهُ
لم يُنصِتْ للموسيقى .
أمسِ ، تلَقّى ، عبرَ الإنترنَتْ ، الخبرَ :
الأمريكيّونَ أقاموا حفلةَ قتْلٍ لعراقيّينَ شبابٍ .
- أينَ ؟
- متى؟
*
كارل ماركس تنبّــأَ :
إنّ الـخُـلْـدَ الأحمرَ يحفرُ في النفقِ .

لندن 09.06.2006

 
الشيوعيّ الأخير يُشعـلُ عودَ ثقّابٍ طباعة البريد الإلكترونى

مقهى رصيفٍ في ضواحي لندنَ الغربيّةِ
المقهى صغيرٌ
فيه طاولتانِ : واحدةٌ بها شابّانِ وامرأةٌ
وأخرى كان ينتظرُ الصديقةَ عندَها …
قالت له ( ولْـنَفترِضْ أن اسمَها ليلى ) :
أكونُ ، لديكَ ، في المقهى ، إذا انتصَفَ النهارُ ؛
فلم تجيءْ.
مرّتْ دقائقُ عشــرٌ ،
الشابّانِ  راحا في سبيلِهِــما
وتلكَ الـمرأةُ استلّـتْ كتاباً من حقيبتِها …
وفَـكَّـرَ " س " :
إنْ لم تأتِ  ليلى بعدَ خمسِ دقائقَ … استغنَيتُ عنها ،
عن ضفيرتِها ،
وعن تلك المواعيدِ التي قد أخْـلَـفَـتْـها كلَّــها .
………………
………………
……………….
لم تأتِ ليلى!
المرأةُ الأخرى أشارتْ تطلبُ الثقّابَ.
أدركَ " س "  أنّ الأرضَ واسعةٌ
وأنّ الخيرَ في ما اختارت الدنيا …
تَحَــوَّلَ
أشعلَ الثقّابَ
أدنى وجهَهُ من وجهِ تلكَ المرأةِ الأخرى
وقالَ : أتسمحين؟

لندن 13.06.2006

 
الشيوعيّ الأخيــر يُعَدِّلُ في النشيدِ الأممي طباعة البريد الإلكترونى

كان الشيوعيُّ الأخيرُ يقولُ إن نشيدَنا الأُمميّ ملتبسٌ قليلاً …
قرنانِ قد مَـرّا  عليهِ
تَخافَقَتْ  في الريحِ والأمطارِ  راياتٌ تعالَتْ باســمِـهِ
وتَنَكَّسَتْ أخرى
وما عادتْ نُحاسيّاتُ موسيقاهُ موسيقى الشبيبةِ
في مسيراتِ الشــوارعِ …
إنّ كلَّ مظاهراتِ اليومِ ، تبدأُ بالقَـيـاثِـرِ
لا الطبول …
و ثَـمَّ شـيءٌ قد يُقالُ عن الأغاني
والفضاءِ
وعن جنونِ الأغنيــاءِ …
مضى الشيوعيُّ الأخيرُ يُـعَـدِّلُ الكلماتِ ، شيئاً ، إذْ يُغَنِّــيها :
هُـبُّــوا ضحايا الإضطهادِ
ضحايا هَولِ الأغنياءْ
بُركانُ الفِكْـرِ في اتِّـقادِ
إننا آيةُ الســماءْ …
…………………..
………………….
………………..
لكنَّ ما يضَعُ الشيوعيَّ الأخيرَ بمأزقٍ ، هوَ :
مَن سيسمعُهُ إذا غنّـى ؟
إنْ كانت الكلماتُ من قرنَينِ
أو من لحظةٍ
أو مِن زجاجٍ …
مَن سيسمعُهُ إذا غـنَّـى ؟

لندن   22.06.2006

 
الشيوعيّ الأخير يتطوّع .... طباعة البريد الإلكترونى

أمضى الشيوعيُّ الأخيرُ ، الليلَ ، معترِكاً مع الجاثومِ ...
كانت طائراتٌ تخطِفُ الأطفالَ من نُعْمى أسِــرَّتِهِم ، وتعلو في الهواءِ
لتقذفَ الأطفالَ
نحوَ بيوتِ أهليهِم ،
وكان الوردُ والرمّـانُ يسترُ وجهَ " حَيِّ السـلَّـمِ " المنخوبَ بالطلَقاتِ ...
ثَـمَّ مَساحبٌ للـمَرْكباتِ العسكريّةِ
ثَـمَّ مدافعٌ طلعتْ من البحرِ
السماءُ ثقيلةٌ حمراءُ
شمسٌ في الهواءِ القرمزويّ تكادُ تذوبُ ...
لُبنانُ الـمُـوَلْوِلُ يدفعُ الأمواجَ مُـدَّرِعاً
ويغطِسُ في القرار ...
........................
........................
........................
يقولُ " س "  :
كأننا في 82 ...
يا ما أعذبَ الذكرى !
تطَـوَّعْـنا
وقاتَـلْـنا
وكنّا نحرسُ الرمّانَ في بستانِ " حيِّ السُّـلَّـمِ " ...

*
شهداء عراقيّون

كانوا أربعةً في حيّ  السلَّـم
قنّاصي دبّاباتٍ
ورواةَ قصائدْ
كانوا عشّاقاً لفلسطينَ
رفاقاً في بغدادِ
وأمسَوا أشجاراً في " حيّ السلّم "
أربعةً كانوا في حيّ " السلّم " .

 بيروت  05.08.1982

..........................
..........................
..........................

الأعوامُ أيّامٌ
وهاأنذا أُثَبِّتُ خطوتي
متطوِّعاً
وأسيرُ منحدِراً مع الأنهــار ...

لندن 16.07.2006

 
<< البداية < السابق 1 2 3 4 5 6 التالى > النهاية >>

Page 6 of 6
makalaat_N.jpg
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث