الجمعة, 26 أبريل/نيسان 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 673 زائر على الخط
الشيوعي الاخير فقط


الشيوعيّ الأخير يُمازحُ الحلاّق طباعة البريد الإلكترونى

قالَ له الحلاّقُ :
يا صاحبي
وجهُكَ نورُ البدرِ
لا لِحيةٌ
فيه
ولا شــاربٌ ...
قالَ الشيوعيُّ الأخيرُ : انتبِهْ !
مَنْ حُلِِقَتْ  لِحيةُ جارٍ لهُ
فـلْـيَسْـكُبِ الماءَ  على لِحْيتِهْ !
- لكنّما وجهُكَ صافٍ ...
- عجيبٌ أنتَ ...
حلاّقٌ ، ولا تعرفُ القصّةَ ؟
خُذْ ماءً قليلاً
وضَعْ شيئاً من الصابونِ في كفَّيكَ
ضَعْ قُطـناً  وصمغاً  ... نعَمْ ...
وامسَحْ بهِ وجهي ...
- لماذا ؟
· ألَم تسمعْ بأنّ الشيبَ قد يكشِفُ الغيبَ ؟
- إذاً ، جئتَ تُرَبِّي لِحيةً !
· لا تَقُلْ هذا !
لقد جئتُ لكي أخْـفَـى ...

لندن 11.07.2006

 
الشيوعيّ الأخير يتعلّم الهبوط بالمظلّـة طباعة البريد الإلكترونى

في قريتي  ، غربيَّ لندنَ ، عند رَبْضٍ من بحيراتٍ وغاباتٍ
ستلْـقى " معهد الطيَران " ،
والأسماءُ خادعةٌ ... ( كما يُحْكى )
فلستَ ترى هنالكَ غيرَ مَدْرَجِ طائراتٍ من ذواتِ محرِّكٍ فَرْدٍ
وغرفةِ مَن نسمِّيهِ الـمُراقِبَ
ثم مقهىً من ثلاثِ موائدَ ؛
الأشياءُ خادعةٌ !
ألم تسمعْ بما نشرتْ صحيفةُ " إندِبَنْدَنْتْ "
أن هذا المعهدَ المنسيَّ في الغاباتِ قد زارتْه أمسِ  أميرةٌ عربيةٌ تتعلّمُ الطيَران !
قلتُ : إذاً ... أكونُ هناكَ ؛ قد أحظى بلَـفتـتِـها الكريمةِ وابتسامتِها
إذا مرّتْ بنا مَـرَّ السحابةِ .
ربّما عطفَتْ علَيَّ
وحلّقَتْ بي في سماءٍ من نعومةِ مُخْمَـلٍ
وسحائبٍ للنَــدِّ والعُــودِ !
..........................
..........................
..........................
الأميرةُ لم تكنْ في " معهدِ الطيَرانِ " ...
أبصرتُ الشيوعيَّ الأخيرَ هناكَ !
* أيُّ حماقةٍ جاءتْ بكَ ؟
- الأيامُ ...
   جئتُ هنا لأعرفَ كيفَ أهبِطُ !
     ..................................... 

                                                    ..........................
                                                   ...........................
                     قلتُ : ياهذا ، يجيءُ الناسُ كي يتعلّموا الطيَرانَ !
                 قالَ : لقد تعالَينا
                         تعالَينا
                         تعالَينا
إلى أن لم يَعُدْ خيطٌ ولو واهٍ يشدُّ عروقَنا  بالأرضِ ...
إني الآنَ أهبِطُ بالمظلّةِ ربما تتعرّفُ الأعشابُ رائحتي
فتمنحني الحياة ّ!

لندن 06.06.2006

 
الشــيوعيّ الأخير يقرأ أشعاراً في كندا طباعة البريد الإلكترونى

ضاقت به الدنيا ،
ولكنْ لم يَضِقْ ،  هذا الشيوعيُّ  الأخيرُ  ،  بها ...
وكان يقول : للأشجارِ موعدُها ، وإنْ طالَ الخريفُ سنينَ أو دهراً  !
وكان يقول أيضاً : خمسَ مرّاتٍ تَـلـَوتُ الشِّعرَ في وطني ،  لأبتدِئ  الرحيلَ  ...
وكانَ...
لكني سمعتُ بأنه قد كان في كندا
لأسبوعَينِ ؛
ماذا كان يفعلُ ؟
ليس في كندا ، شيوعيون بالمعنى القديمِ ،
وليس في فانكوفرَ امرأةٌ معيّــنةٌ ليسبقَ ظِـلَّها أنّـى مضتْ  ...
بل ليس في " الروكي " نخيلٌ ، كي يقولَ اشتقتُ للشجرِ المقدّسِ  ؛
قلتُ : خيرٌ أن أُسائلَ أصدقاءَ لهُ  ...
أجابوني : لقد كان الشيوعيُّ الأخيرُ  ، هنا ، نقولُ الحقَّ ... بل إنّـا سهرنا ليلةً في مطعمٍ  معهُ. وقد
كنا نغَـنِّــي ، والنبيذُ القبرصيّ يشعشعُ الأقداحَ والوجَناتِ  . ماذا ؟ نحن في فانكوفـــــرَ الخضــراءِ
لا بغداد ...
لكنّ الشيوعيّ الأخيرَ مضى !
إلى أينَ ؟
اشترى ، صبحاً ، بطاقــتَـه ،  إلى عَبّــارةٍ  تمضي  به ، هُــوناً ، إلى جُزُرِ المحيطِ الهاديءِ  ...
*
الأيامُ  ،  في أيّــامنا  ، عجَبٌ !
وأقرأُ في رسالته الأخيرةِ :
أيها  المسجونُ في أوهامكَ السوداءِ  ، والكتــــبِ التي ليست بلون قمـــيصِكَ !
اسمعْــني  ... ولا تقطعْ عليَّ سرابَ أسفاري . لقد هبطتْ بيَ العَـبـــّارةُ البـيضاءُ
عند جزيرةٍ بالباسِفيكِ  ... أقولُ  : فِكتوريــــا ! فيندفعُ الشميمُ  ، وتخرجُ الخـلجانُ
سابحةً . ستأتي عندنا الحيتانُ فجراً ، أو أسُــودُ البحـرِ . لا تــتعجّـل الأنــباءَ ....
فِكتوريا هي الأمُّ العجيبةُ ، جَـدّةُ الهنديّ والملهوفِ  ، والأنــثى المقدّســـةُ . الطواطمُ
عندها حرسٌ ، وروحُ الدبِّ . والأسماكُ هائلةً تَقافَـزُ بينَ كفَّــيها .
..............................
..............................
..............................
وماذا كنتُ أفعلُ في الجزيرةِ ؟
أنت تعرفني . تماماً .
كنتُ ، مثلَ نضالِ أمسِ ، أُحَرِّضُ الطلاّبَ  ...
كيفَ ؟
قرأتُ من أشعارِ سعدي يوسف ...
الـبَـحّــار  ، صاروخ توماهوك ، إعصار كاترينا ،  وقتلى في بلاد الرافدَينِ .
ولحيةُ القدّيس والْت وِيتمان . أشجار البحيرات العميقةِ  . والبارات عــنــدَ
إجازةِ الجنديّ . تبدو بغتــةً  عَـوّامةٌ في النيلِ . يبدو النخلُ أزرقَ في البعيدِ .
النسوةُ الغرثى يَـلُـبْنَ  .  عُواؤنا ؟ أمْ أنها تلك القطاراتُ التي تمضي إلـــــى
ليلِ الـمَـدافنِ في الصحارى ... أيها الجنديّ دَعْ بلدي  ، ودعْني في الجحيمِِ .
قرأتُ من أشعارِ سعدي يوسف ...
الأمرُ الغريبُ : كأنّ هذا الشاعرَ  الضِـلِّيلَ يعرفُني ، ويعرفُ ما أريدُ  ....
كأنه أنا !
لستُ أفهمُ ما أقول ...

لندن 31.10.2006

 
الشيوعيّ الأخير يشهد أوّل أيار في برشـلونة طباعة البريد الإلكترونى

لو كنتُ جئتُكِ ، يا شوارعُ ، في الثلاثيناتِ !
لو راياتُكِ الحمراءُ والسوداءُ كانت في يدَيّ ...
ولو أقمتُ ببابِ حزبِ الفوضويّينَ ، النهارَ وليلَـهُ
والحُلمَ  والمتراسَ !
قد كانت لنا أيّامُنا ؛
والآنَ ، يَدْرُجُ بينَـنا أيتامُنا :
لا رايةٌ حمراءُ أو ســوداءُ
بل لا رايةٌ حمراءُ/ سوداءُ ...
الشوارعُ أنبَتَتْ  أولادَها نَوكى ومِثْـلِيّينَ
والشققُ القديمةُ  حيثُ كنا نحفظُ الديناميتَ
والجرحى
وأحزمةَ الرصاصِ
وقوْتَنا اليوميّ
صارتْ كعبةَ السوّاحِ ...
ماذا يفعلُ العمّالُ هذا اليومَ ؟
قد أبصرتُهُم
ومشَيتُ أمتاراً أرافقُهُم كأني في صلاةِ الغائبِ ...
الراياتُ  CGT  الثلاثيناتِ
أحمرَ / أسودَ
الأصواتُ أصواتُ الثلاثيناتِ
لكنّ الشوارعَ لم تَعُدْ تمشــي ...
........................
........................
........................

مشَينا
ربّـمــا ...
لكنْ لندخلَ حانَ أنطونيو
الرفيقِ السابقِ.
الراياتُ قد طُوِيَتْ  على أخشابها .
والناسُ عندَ البحرِ
عندَ كولومبُسَ المنســيّ
ينتظرون ...


لندن  08.05.2006

 
الشيوعيّ الأخير يذهب إلى السينما طباعة البريد الإلكترونى

ملحوظةٌ هامّةٌ جداً :
يقالُ في الصحافة المحترفة  إن الخبر الجيد يجب أن يتضمّن أربعة أجوبة عن أربعة أسئلة :
متى ؟ أين ؟ ماذا ؟ مَن ؟
وبما أن الشيوعيّ الأخير لم يحترف الصحافة المتاحة لأسبابٍ ليست خاصةً به ، كما يقول ،
فقد تصرَّفَ كما يحلو له ، مكتفياً  بـ " أين ؟ " و " ماذا " و " مَن " . أي أنه قفزَ على
" متى " قفزاً . أمّا " مَن " فقد اكتفى فيها بذِكْرِ الحرفِ الأول من اسمه  ، وقد يكون تصَرُّفُه
هذا  نتيجةَ تربيةٍ قديمةٍ في العمل السـرّيّ . الخطّة ، واضحةٌ ، لديه ، في الأقلّ . وهي تشملُ
النقاطَ الأربعَ الـمُدْرَجةَ في أدناه :
1- موقع السينما.
2- موقع الشيوعيّ الأخير في قاعة السينما.
3- الفيلم المعروض.
تأمُّلات الشيوعيّ الأخير بعد انتهاء العَرض.

موقِع الســينما

لا تمتلكُ الدارُ اسماً حتى الآنَ
و لا تمتلكُ الدارُ لموقعها رسماً حتى الآنَ
ولكنّ الناسَ يحبّونَ الذكرى. يُحْيونَ الذكرى . يَحْـيَونَ مع الذكرى .
ولهذا منَحوا تلكَ الدارَ اسماً : دارَ الذكرى ...
*
كنا نتساءلُ كلَّ مساءٍ : أين الدارْ ؟
فيُقالُ لنا : دارُ العَرضِ تغورُ عميقاً في الأرضِ ...
نقولُ : إذاً ... مَن يدخلُها ؟
*
بعدَ طوافٍ ، وبحارٍ ، وضفافٍ
أبصَرْنا الـمَـبْنى ...
كان جداراً منخفضاً من طينٍ معجونٍ بالـتِّـبْـنِ ...
المبنى كان بلا بابٍ
كان بلا محرابٍ ؛
كان وطيئةَ أَنعامٍ بين جذوعٍ خاويةٍ .
ها نحن أولاءِ هناك ...
بَـلَـغْـنا دارَ الذكرى !

موقعُ الشيوعيّ الأخير في دار السينما

دارُ الذكرى ، دارٌ للعَرضِ الصيفيّ
والناسُ بها يقتعدونَ الأرضَ
إلاّ أصحابَ الدارِ ... فقد كانت لهمو بِضْعُ أرائكَ مستوردةٍ
في الصفّ الأوّلِ .
كان الناسُ طويلاً ينتظرون أماكنَهم ...
أمّا أصحابُ الدارِ فقد جلسوا منذ الآن ، وجاؤوا بكؤوسٍ وقناني ماءٍ.
والناسُ يلوبون
عطاشــى
أنهكَهمْ قيظُ الصيفِ
وبُعْــدُ الدارِ ...
ويسألُ " س " : أليسَ لنا ، نحن الناسَ ، مكانٌ ؟
قيلَ : اجلِسْ أنَّى شئتَ !
وفكَّــرَ " س " : الأفضلُ لي أن أقتعدَ الأرضَ بآخرِ صفٍّ ...
سوف أرى الناسَ جميعاً
 وأرى الفيلم ...

الفيلم المعروض

عن أيّ مزرعةٍ هنا ، يتحدثُ الفيلمُ ؟ الخرافُ تدورُ والغِزلانَ ، ثَـمَّ زريبةٌ يُقْعي
بها بشرٌ عُراةٌ . والذئابُ تنامُ نِصفَ مَنامِها المألوفِ . تهبطُ بالمظلاّتِ النســاءُ
وقد لبِسْــنَ ملابسَ العَومِ. الزريبةُ أشرعَتْ أبوابَها للقادماتِ  من الفضاءِ . يهلِّلُ
البشرُ العُراةُ : المنقذاتُ أتَينَ ! كانت في السماءِ سفينةٌ بَحريّةٌ ، ميناؤها " جَنَوا " .
النساءُ يَطِرْنَ نحوَ سفينةِ الخشبِ الجميلةِ تاركاتٍ في الزريبةِ ما خلَـعْـنَ . ويهتفُ
البشرُ العُراةُ وقد تقدّمت الذئابُ إلى الزريبـةِ : يا إلهَ النارِ ! أشعِلْ عودَ كبريتٍ
لتنقذَنا ... ستأكلُنا الذئابُ الليلةَ . الغربانُ في الـثُّـكْنات.

تأمُّلاتُ الشيوعيّ الأخير بعدَ انتهاءِ العَرضِ

سوف يستغرقُ الحديثُ طويلاً  لو أردْنا ، لكننا رِفقةٌ لا نُتْقِنُ اللفَّ والـمِلَفَّ ...
انتهى " س " من العَرضِ ، ساهماً ... كان مشدوداً إلى فكرةٍ :
هل يكونُ الفيلمُ وهماً ؟ والقصْدُ : هل كانَ الحقيقةَ الـمُرّةَ ، العلقمَ ما شاهَدَ ؟
السفينةَ في الـجـوِّ .
انتبِهْ أيها العاملُ الشيوعيّ ...
إن العالَمَ اليومَ يظهرُ بالمقلوبِ ...
ماذا عليكَ أن تفعلَ ؟
الشيوعيّ كارل ماركس قد قالَها : سنَقْـلِـبُـها حتى نرى السفينةَ في البحرِ ...
الشيوعيّ " س "  يســري وحيداً .

لندن 23.05 .2006

 
<< البداية < السابق 1 2 3 4 5 6 التالى > النهاية >>

Page 4 of 6
Hayat_fi_Kharita_Cover.jpg
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث