قصائد
الحديقة
العامة
|
حــالــةُ البـحّــار |
|
|
أفكِّرُ أحياناً بأني مُضَـيَّعُ الأحاسيسِ ، مقذوفٌ من البحرِ نحوَ ما تراءى كجِلْدِ التَّيسِ في الشاطئ الذي تـدِبُّ بهِ حُـمْــرُ السَّــراطينِ . موجة لها حِرْبةُ الصيّادِ تُمسِكُ بالـمَطـا... وترفعُني . ما أيســرَ الموتَ ! ليته يكِفُّ قليلاً عن أغانيــهِ ... لم أعُدْ أهابُ ... أنا المرفوعَ بالمـوجِ أرتدي دروعيَ عُرْياً ســـابغاً . كانَ جدولٌ من الماءِ رقراقاً عــلى الشاطئ . المدى شــفيفٌ ، وفي عـيني َّتبدو يمامـةٌ . أأسمعُ أصدافاً تئِنُّ ؟ هل انتهتْ إلى الـمُرتَمى هذا رياحٌ تَناوَحَتْ لشهرَينِ ملعونَينِ ؟ مُلْقىً ، و أتّقي مَتاهي بجِلْدِ الـتَّيسِ ... أُحْصي ضفائري .
لندن 18.03.2008
|
|
تــمـيمــةٌ |
|
|
سأتَّـقِي بِضْـعـةً مني أقولُ : إذا كان الحنينُ دواءً ، فَـلْـيَـكُـنْ لَـبِـقاً مثلَ الحبوبِ التي في الطبِّ : واحدةٌ منهنّ تكفيكَ شــهراً ! لا يليقُ بِمَنْ رأى من الأرَضِينَ السَّـبْعِ سابعةً أن تستبدَّ بهِ أرضٌ وإنْ رضِيَتْ بِاسْـمِ العراقِ ... كأنّ الروحَ أرهَفُ من أن تسكنَ الأرضَ : إن الأرضَ مُـنْـطَـلَــقُ !
لندن 19.03.2008
|
دَنَــفٌ |
|
|
أعرفُ أن المرأةَ تغفو الآنَ ، مُنعَّـمـةً ، بين ذراعَي رجلٍ آخرَ في نُزْلٍ آخرَ في ضاحيةٍ أخرى ... لكني لا أعرفُ إنْ كان الرجلُ الآخرُ يعرفُ منها ما أعرفُهُ : وَشْــمَ الوردةِ في إلْـيَـتِها اليسرى صرختَها إذْ تصِلُ الذِّرْوةَ رائحةَ الـنَّــدِّ الهنديّ بإبْـطَـيها أو أغنيةَ الطفلةِ آنَ تُفيقُ صباحاً ... ..................... ..................... ..................... لستُ أُصَـلِّي كي ترجعَ لي ثانيةً ... لكني سأكونُ سعيداً !
لندن 20.03.2008
|
|
الفِـصْحُ في كاثدرائية ســالِزْبَري Easter in Salisbury Cathedral |
|
|
ثلجٌ خفيفٌ مثلَ نُفّاشٍ من الـبُـرْديّ في الريحِ الزجاجُ يشِـفُّ ، والعشبُ الذي يشتاقُ أن يَخْـضَـرَّ يَقْبَلُ بالبياضِ الآنَ . طيرٌ واحدٌ متأخرٌ يمضي إلى ما لا يراهُ الناسُ . في سالِزْبَرِي : القدّاسُ ... عيدُ الفِصْحِ منكمشٌ من الـبردِ . المدينةُ آثَرَتْ أن ترمِيَ الدِّينَ العجيبَ إلى رجالِ الدِّينِ . سوف تنامُ حتى الظُّهرِ . ...................... ...................... ...................... لا قُدّاسَ في الثلْجِ ! لندن 24.03.2008 |
سأكتب مثل عازف البيانو |
|
|
وإذْ يدخلُ الثلجُ من شِـقِّ نافذتي ينبِضُ الصّمتُ مثلَ الـبِـيانو ... وألتفتُ : اللحظةَ اللحظةَ ... الأرضُ تُصغي إلى الثلجِ . والأفْقُ أبيضُ . ينهمرُ الشِّعرُ مثلَ البِـيانو ... لندن 24.03.2008 |
|
|
|
<< البداية < السابق 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 التالى > النهاية >>
|
Page 6 of 10 |