|
2 طـبـيـعــةٌ |
|
|
عند مكتبةِ الجامعةْ يختفي الشجرُ الضخمُ تحتَ مياهٍ مجلجـلةٍ ورياحٍ تصيحْ . عند مكتبةِ الجامعةْ كانت امرأةٌ تحتمي بالمظلةِ ، مسرعةً ، ثم تسقط مثلَ جوادٍ جريحْ . لم نكن نتمرّغُ في مُزْنةِ الصيفِ ... بَرْقٌ بدا ، يصِلُ النجمَ بالأرضِ . والرعدُ يأتي ، كأنّ المدينةَ قد قُطِّعَتْ في شِعابِ الجبالِ ............................ ............................ ............................ تقولُ ليَ امرأتي : آنَ للطيرِ أن يســتريحْ ! نيويورك 04.8.2007 |
|
مســبح Hamilton Fish Park |
|
|
مبنىً قديمٌ للجماركِ هكذا يبدو لأّولِ وهْلةٍ ، لكنه ســرعانَ ما يجلو المياهَ خفيفةً خضراءَ زرقاءَ المياهُ خفيفةٌ يلهو بها الأطفالُ : صينيّـينَ سوداً أو هنوداً من معابدِ مكسيكو ومَتالِعِ البيرو وقرطاجنّــةِ الأحراشِ ... .................... .................... .................... كيف تقولُ : لستُ الآنَ في نيويوركَ ؟ أنت الآنَ في نيويورك . أي أن المدينةَ هكذا كانت وظلّتْ . فاقترِبْ منها ... ودَعْ بستانَكَ الورقيَّ يغرقُ في الميــاه ! نيويورك 04.8.2007 |
الحــيّ الصيــنـيّ |
|
|
يأخذكَ الحيُّ الصينيُّ إلى الحيّ الإيطاليّ ( إلى ما يُدْعى إيطاليا الصغرى ) Little Italy إذّاكَ تحسُّ بأنّ عليكَ العودةَ نحو الـحيّ الصينيّ كأنّ الإيطاليين اتفّقوا أن مطاعمهم هي عالَــمُـهم أن الإنسانَ هو الحيوانَ الآكلَ أن العالَمَ مجبولٌ من إثنينِ : السارقِ والمسروق ... ................. ................. ................. سأعودُ إلى الـحيّ الصينيّ لأرى لُعَبَ الأطفالِ وأسماكَ الســوق ! نيويورك 05.8.2007 |
|
الطيَــرانُ الحربيُّ |
|
|
قد تبدو كلُّ المُدُنِ ، الصبحَ ، جميلةْ ذاتَ شوارعَ لامعةٍ ومتاجرَ لم تَفتَحْ أبوابَ مصائدِها ، بَعدُ ومقاهٍ قد فُتِحَتْ للتوّ وسيّاراتٍ ماثلةٍ ، كتماثيلَ من الـمعدِنِ في قاعةِ عَرضٍ ... ............... ............... ............... قد تبدو كلُ الـمدنِ ، الصبحَ ، جميلةْ حتى لَكأنَّ التاريخَ يغادرُها عند الفجرِ لكي تأتينا بيضاءَ مُباغِــتَــةً خارجةً من أسوارِ محارتِها خارجةً عمّا اعتدنا أن نكتبهُ ... ............... ............... ............... هل تبدو نيويورك كذلك ؟ قد تبدو ... لكنّ هديرَ الطيَرانِ الحربيّ يخطفُ لحظةَ غفْلتِنا وبراءتِنا ويقولُ مديداً : لـ - ا- ا -ا- ا- ا - لا ! نيويورك 05.8.2007 |
الساحةُ في الصباحِ الباكر |
|
|
محطّــةُ تحتِ الأرضيّ في " اليونيون سِكْــوَير " لم تَرسُمْ ، بَعدُ ،خطوطَ الصورةِ : كان الركّابُ قليلينَ وعشّاقُ الشطرنجِ بعيدينَ وسوقُ الفلاّحينَ ، ستشهَدُ ، لكنْ بعدَ قليلٍ ،أُولى العرباتِ ... الساحةُ تعرفُ أن مصاطبَها تتحوّلُ ، في الفجرِ ، أسِــرّةَ نومٍ كان زنوجُ الساحةِ يفترشــونَ غليظَ ملابسِــهِم ووســادَ حقائبِهم ويَغِـطّونَ عميقاً ... ....................... ....................... ....................... في الشارعِ ، يشتدُّ ضجيجُ العرباتِ الشاحنةِ الزنجيُّ الأعمى يفتحُ عيناً واحدةً يُغْمضُها ... يفتحُ عيناً ثانيةً يُغمضُها ... يفتحُ كلتا عينيهِ ... * الساحةُ سوفَ تكونُ الساحةْ ! نيويورك 06.8.2007 |
|
|
|
<< البداية < السابق 1 2 3 4 5 التالى > النهاية >>
|
Page 2 of 5 |