|
تدريبٌ آخَـــر ... |
|
|
هل ترى الشجرةْ ؟ بلبلٌ تحت كلِ وُريقةْ ! هل ترى الشجرةْ ؟ ............. ............. .............. أنت تضغط وجهكَ لِصقَ الزجاج إلى أن ترى دمكَ النزرَ ينفُرُ أنت تحسُّ بلسعةِ ضوءٍ إلى أن تظنّ بعينيكَ بلّورتَينِ وأنت الذي تغتلي إذ تحاولُ أن تعتلي مُرتَــبىً في التلالِ القصيّةِ حيث الظِّـباء سماويّـةُ اللونِ . لا تبتئسْ ! هل ترى الشجرةْ ؟ بلبلٌ تحت كلِ وُرَيقةْ ! .............. .............. .............. لن يكون المساء مثلَ ما أنتَ أو مثل ما تتوقّعُ ... سوف تكون النجومُ القريباتُ اكثرَ والكونُ أصغرَ . لن تضغطَ الوجهَ لِصقَ الزجاجِ إلى أن ترى دمَكَ النزرَ يَنفُرُ ... لن تحرِقَ البصرَ المتفاوِتَ في بؤرةٍ ... ............... ............... ............... هل ترى الشجرةْ ؟ لندن 08.07.2007 |
|
أُمُّ قَـصْـر |
|
|
سنُطْلِقُ من " أُمِّ قَصْـرٍ " حـمائمَـنا في خليجِ النوارسِ والطائراتِ الـمُغِـيرةِ نُطْـلِقُها في خليجِ البوارجِ والعارِ والناقةِ الذهبيّــةِ ......................... ......................... ......................... لم يبقَ بَحّارةٌ : قُتِلوا ، أو توارَوا خِفافاً بسعفِ نخيلِ القرى ... غيرَ أنّا سنُطْلِقُ من " أُمِّ قَصْــرٍ " حمائمَــنا مثلَ ما انطلَقَ العيدُ يومَ ركزْنا الرماحَ ، وقُلْنا لهولٍ ألَــمَّ بنا : يا هَلا ! نحن لن نُسْــلِمَ المنزلا ... نحن نحفرُ في كلِ نسمةِ بحرٍ خنادقَنا والمقاهي العجيبةَ نحفرُ في الماءِ أسماءَنا ثم نأوي إلى جنّةٍ في القرار ... لندن 11.07.2007 ------------------------ * أم قصر ، ميناء بحريّ عراقيّ ، قاومَ جنوده في 2003 مقاومةً مجيدةً . |
نبيذ سانت إيمِليون Saint Emilion Wine |
|
|
ربّما ظنّـني الناسُ بطرانَ : ما سانتْ إيمليون ؟ أنت الشقِيُّ الفقيرُ الـمُوَكَّلُ بالبصرةِ ... اخجَلْ قليلاً ! أهذا الذي جئتَ تحكي لنا ، بعد كلِّ المذابحِ ؟ عن سانتْ إيمِليون ؟ حقاً ، إذاً ... أنت تسكنُ حاناتِ لندنَ ! * صبراً ! ألم تعرفوا الجنرالَ الفرنسيَّ روجكوف ؟ Rougecoff كان في البصرةِ ... الجنرالُ الفرنسيّ روجكوف قد جاءنا من نخيلِ السماوةِ ! ( أحكي عن الـ 91 ... ) كي يقطعَ الخبزَ والماءَ عن قَطَعاتٍ عراقيةٍ بين خَورِ الزبيرِ وســفوانَ ... والجنرالُ الفرنسيُّ روجكوف كان يحبُّ النبيذَ وكانت له في المساءِ زجاجتُهُ : سانتْ إيمليون ... * أمّا أنا ... الحارسُ الأبديُّ المُوَكَّلُ بالبصرةِ النخلِ فالليلُ لي ليلُ هذا السبيلِ العجيبِ السبيلِ الذي ينجلي في زجاجِ القناديلِ في قطرةٍ من نبيذ ... * على كاتب السطور أن يتدخّل الآن . ليس لأن النصّ اكتمل بل لأنّ النصّ يبدو كأنه اكتمل . سيفرح أحدهُم ويقول : ألم أُخبرْكم أن سعدي يوسف يقع في فخِّ اعتياداتِـــه ؟ كاتبُ السطور يقول : الأمرُ حقٌّ . لكن سعدي يوسـف حذِرٌ أيضاً . بمعنى أن بمقدوره إنقاذَ سُمــعتِهِ في اللحظـةِ الأخيرة . * هكذا سوف أسألُ نفسي : وما شأنُ هذا النبيذِ الفرنسيّ ؟ أقصدُ : ما أنا والأمر ؟ إنْ كان روجكوف يشربُه فلْيَكُنْ ! ليس أمراً عجيباً ... نعودُ إلى أولِ القصةِ : الشاعرُ احتاجَ أن يتدرّبَ . جاءَ النبيذُ . وجاءَ مع الكأسِ روجكوف . جاءت إلى الغرفةِ الحربُ والبصرةُ ... الشاعرُ ، الآنَ ، يختنقُ . الشاعرُ الآنَ يلهثُ : أينَ الهواء ؟ * كاتبُ السطور ِ يتدخّل ثانيةً : هذا اليومَ ، ذهبَ سعدي يوسف إلى أسواق تيسكو TESCO اشترى زجاجتي نبيذ سانت إيمليون بنصف السعر Half price ( مصادفةٌ مَحضٌ ) وعاد إلى منزله بالضواحي ينتظرُ المســاء . * عليه أن يحتفل بالرابع عشر من تمّــوز ... لندن 13.07.2007 |
|
صيفٌ بريطــانيٌّ |
|
|
بدأتْ قطَراتٌ صغارٌ تُلألِــيءُ لوحَ الزجاجِ وفي الجوِّ رائحةٌ من ترابٍ وماءٍ ، وثَمّتَ رعدٌ بعيدٌ ... أرى النملَ يبني متاريسَــهُ في شقوقِ الـمَـمَـرِّ . الحديقةُ هامدةٌ لا الطيورُ تطيرُ ولا الورَقُ الغضُّ يهتَــزُّ . آخِــرُ بُقعةِ صحوٍ تلاشتْ مع الغيمِ . رعدٌ قريبٌ ... وفي لحظةٍ سوف يأتي المطرْ ! لندن 15.07.2007 |
فِـعْـلُ حُـبٍّ |
|
|
أنتِ مثلي تودِّينَ ألاّ يطولَ الكلامْ . تدخلينَ السريرَ بأُبّهةِ الملكاتِ القديماتِ فارعةً ، ثمّ ترمينَ تاجَكِ كي يغمرَ الذهبُ ، الشرشفَ الناصعَ . الطيرُ يفتحُ منقارَهُ . ................ ................ ................ قطرةٌ من ندى ويلينُ الرّخامْ ! لندن 19.07.2007 |
|
|
|
<< البداية < السابق 11 12 13 التالى > النهاية >>
|
Page 12 of 13 |