الجمعة, 26 أبريل/نيسان 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 518 زائر على الخط
الشــيوعــيّ الأخير


ظهيــرةُ صيفٍ إفريقيّ طباعة البريد الإلكترونى

ســـعدي يوســف

السماءُ
وأسماكُ بحرِ الشمالِ
ُ مُلَــوَّحةٌ بالـمُـلوحةِ ...
كان الهواءُ الثقيلُ
يُدَلِّــي كُرَيّاتِ مِلْحٍ علىالعشبِ ،
كان اليمامُ الذي وردَ الماءَ  عند البحيرةِ
مستنفدَ الصوتِ :
ياقوتتي
أنتِ أختي ...
وياقوتتي
أين بِنتي ؟
وياقوتتي
كيف أبْلغُ في الليلِ بيتي ؟

*
السماءُ
وأسماكُ بحرِ الشمالِ
 مُـلَـوَّحةٌ بالملوحةِ ...
كانت صنوبرةُ الساحةِ
الأخضرَ المستحــيلَ ؛
العصافيرُ تهدأُ فيها
وتأوي إليها السناجيبُ
والنحلُ
تأوي إلى ظِـلِّـها الخيلُ   ...
يا جارتي
يا صنوبرةَ الساحةِ :
اتَّـرِكي لي ، ولو لحظةً ،  هدأةً في الظلال ...

*
السماءُ
وأسماكُ بحرِ الشمالِ
 مُـلَـوَّحةٌ بالملوحةِ
لاشــيءَ ،
حتى فتاتي التي هجرتني تلاشت ملامحُها ...
والكنيسةُ
تعلنُ في التلِّ أرباعَ ساعاتِها
كأنْ لم يكنْ في العروقِ الخفيّـاتِ شيءٌ  ،
كأنّ الخليقةَ قد تبدأُ الآنَ ....
إن الخليقةَ تبدأ
إنّ الخليقةْ ...

لندن 03.07.06

 
الــزانُ النحاســيّ طباعة البريد الإلكترونى

سعدي يوسف

سأكونُ ، مثلكِ ، شاهداً عدْلاً
سأذكرُ :
يعرفُ الزانُ النحاسيُّ ، الحقيقةَ ؛
أنه شجرٌ
وأن نحاسَــهُ غيرُ النحاسِ ،
وأنه شجرٌ ، بهِ  ( لا حولـهُ ) أسماؤهُ الحسنَـى
وأن الوصفَ ، مهما طالَ ، يَـقْصُـرُ عن بلوغِ النُّسْغِ .
...........................
...........................
...........................
كنتُ أقولُ لامرأةٍ
أبتْ أن ترتقي صدري ، إلى رِعشاتِ ذِروتِها :
اطمئِنـي !
قد يكونُ القاعُ  قِـمّـتَـنا
كما كان المتاهُ سبيلَــنا ...
الأسماءُ ليستْ كالمسمّـى ؛
إنها ما قد نراه ...

لندن 16.06.06
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
* الزان النحاسيّ Copper beech  شجر .

 
بعدَ أن انتهى الخريفُ الخامسُ طباعة البريد الإلكترونى

ســــعدي يوســف

مِـمّـا  أُســـمِّـيـهِ ، أنا ، الشُّـرفةَ ، أرهـفتُ أناملي كي تلمُسَ الـــــريحَ .
الشتاءُ الواقفُ الآنَ تماماً عندَ صفصافِ البحيراتِ … اصـطـفاني شـــــاهداً . لم أَدْرِ
ما أفعلُ ‍‍‍‍‍‍‍! في باطنِ كفِّـــي نملةٌ تسعى … وفي البستان  غطّـى الورقُ الأحمرُ والـبُـنِّـيُّ
 
والأصفرُ  ما شكّــلهُ العشــبُ . غيومٌ لا تُرى صارت ســـماءً  . أينَ راحَ الطــيرُ ؟

هل عُـرِّيتِ الدوحــةُ كالمرأةِ في الحُــلمِ ؟ أأفراسُ الــصِّـــبا تعْــدو ؟ يلوحُ الماءُ
من بينِ جذوعِ الشجرِ . السنجابُ ذاكَ الدائبُ ، الدهرَ ، على قولِ : " صباح الخيرِ " لي ، لم أرهُ .
ربّــتَـما أخْــلَدَ  ، كالثعلبِ مقروراً ، إلى غرفته في دوحة البلّــوطِ . لم تأتِ التي قالت
ســتأتي الساعةَ الرابعةَ ب.ظ ، والبردُ الذي لم يكنِ البتّــةَ برداً  صار برداً . إنني أستحلبُ
القاتَ … أهذي مكّــةٌ أَم يافعٌ ؟ كان هديرُ السيلِ يأتي غامضاً في هَـبّــةٍ سـاخنــةٍ
للريح . لن آوي إلى معتصَــمٍ أو نَـشَــزٍ في الأرضِ … إني ذاهبٌ في السيلِ . إني السيل .

لندن  22/10/2005

 
العواصمُ تتداعَــى طباعة البريد الإلكترونى

ســـعدي يوســف

كلما جئتُ واحدةً من عواصمنا العربيةِ صـلَّيتُ …
ها أنتِ ذي !
أنتِ ما زلتِ حاضرةً ( مثلَ ما كنتِ في الكتبِ الجِــلْدِ مخطوطةً
أو مُــرَنَّــحةً في الأغاني .. )
السلامُ عليكِ …
السلامُ على مَن رأى في خرائطِكِ الحُــلمَ
 واستافَ في خَـلْـجـةٍ من هوائكِ والماءِ ذاكَ الشــميم َ
الــمُــضَــوَّعَ من جــنّــةٍ  ؛
ولتكوني حلَبْ
لتكوني المـعـرّةَ ، والقاهرةْ
لتكوني الرّباطَ
دمشقَ
طرابُلسَ الغربِ
والقيروان …
ولتكوني التماثيلَ ( آلِــهــةَ البدوِ ) مطمورةً في الرمال .
ولتكوني السجون
ولتكوني الدياميسَ تُســـمَلُ فيها العيون
ولتكوني التي قطّــرَتْ عـرَقَ الــمَوزِ
أو عرَقَ الــتَّــمرِ
أو عصرتْ خمــرَها في الخريفِ  الــمُـبَــكِّــرِ
أو شنقَتْ في الصباحِ المبكِّــرِ عشّــاقَها …
ثم أضحتْ  تُـصَـلِّـي على طبقٍ من ثريدِ الرؤوسِ .
……………………………
……………………………
……………………………
النساءُ بِـمُــرّاكشَ اعتدْنَ أن يتنقّـبْنَ ،
والطارقيُّ
ومن شاءَ أن يكتبَ الشِـعرَ كي يتكسّــبَ …
……………………
……………………
……………………
تلك البلادُ لنا
والعواصمُ فيها عواصمُــنا
نحن أشرارُها
نحن أخيارُها
نحن عشّــاقُها المنتهونَ إلى القتلِ ؛
لكنّ تلك العواصمَ نحنُ  ،
العواصمُ  ( حتى ولو لم نشـأْ )   نحنُ… نحنُ
فإنْ سُــلِّـمَتْ لسوانا
أو استسلمَتْ ،
هل سنذكرُ أُغنــيــةً عن دمشق ؟
هل ستذكرُ مَن كانَ  منّــا  ، ومَن لم يكنْ بَـعدُ ، أغنيةٌ من دمشق ؟

7/1/2006

 
سر الليل(N) طباعة البريد الإلكترونى
 
<< البداية < السابق 1 2 3 4 5 6 7 التالى > النهاية >>

Page 2 of 7
kutwah_N.jpg
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث