الجمعة, 26 أبريل/نيسان 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 1092 زائر على الخط
حفيد امرىء القيس


بطاقةٌ إلى ممدوح عدوان طباعة البريد الإلكترونى

أنتَ معـنى الـفُـتـوّةِ
تهجئةُ العَيشِ حتى القَــرارِ : الـثُّـمالةِ
راعي تقاليدِنا
في التسكُّــعِ  ، والـعَــرَقِ الـمُــرِّ
أو قَولِ : لا !
أنتَ مَـنْ راوغَ السَّـيفَ
واســتنفدَ الخوفَ
واعـتـبَـرَ الحرفَ حتى غَلا …
كيفَ خـلّـفـتَـني في الـمَـفازةِ ؟
كيفَ انتـهيتَ إلى أن تغادرَني أوّلا ؟

لندن 20/12/2004

 
الــماندولــيــن طباعة البريد الإلكترونى

لا يمكن الكلام عن الماندولين  ، إلاّ بلغة الماندولــين . أعني أن اللغةَ المعروفة ( أي التي نعرفُــها )
ليست أداةً للكلام عن الــماندولــين . والسبب بسيطٌ ( جداً ؟ ) … السبب أن ألـ ـ مـا ـ
نْــ ـ دو ـ لِــيْـ ـ نْ  ، هي موســيقى . خشــبٌ يُــنْــبِــتُ مــوسـيقى .
لا تَـقُـلْ لي رأسـاً إننــي مرتبكٌ أو مُتَـلـبِّــكٌ …  No , no, please ! . أنا بكامل هدوئي.

                         كنتُ في عدنٍ …
                         كنتُ خلّـفتُ أرواحَ نجدٍ  إلى  يَــمَــنٍ
                         كنتُ في عدنٍ
                         دَندَنَ العودُ : دانَــى ودانَــى …
                         ومِـن حَـضرموتَ الأغاني 
                         وقد كنتُ في عدنٍ !

غريبٌ أمْــرُكَ معي ! أقولُ لكَ إن قصّــتي مع الـماندولين حَـقٌّ . بمعنى أنها ليست كما تفهمُ أنتَ الشِعرَ .
أي أنني أتحدّثُ عن ماندولين حقيقيّــة ، من لوحٍ ودمٍ . ماندولين نائمة بارتخاءٍ في صــندوقٍ مبطّـنٍ بمخملٍ أزرق. أتستزيدني؟ حســناً ! أقولُ لكَ إنني ابتعتُها من شـابٍّ كان تدرَّبَ عليها ، في ألـمانيا الديمقراطيّـة ، ثمّ هجرَها  ، هنا ، إلى العود ( لا مشكلَ في الأمرِ . فـمن حقِّــه أن يعزف على الآلةِ التي تُــطعمه خبزاً ) .

                         أَمّـا أنا  فـطعامي أنتَ تعرفُــهُ :
                         قلبُ الشِـفَـلِّـحِ
                        والـحَـلْـفاءِ
                         أو  ، تَـرَفـاً ، رحيقُ ما أنبَتَ الـبُـرديُّ والقصبُ …
                         كأننا ، الشعراءَ ، النَّـــوءُ والسُّـحُـبُ !

الهـامُّ ( مَـن يدري ؟ )  ، أن الشابّ قبِــلَ ، بعد ترددٍ هيِّــنٍ  ، أن يدرِّسَــني الماندولينَ التي ابتعتُـها منه  . الأجرُ على قَــدْرِ المشَــقّــة ( لم يقُلْ هو ذلك … ) . كان يأتي في الضحى العدنيّ الرطبِ مبتسماً
دائماً . يفتح الصندوقَ ، ويُخرجُ الماندولين من نعاسها  في المخمل الأزرق . ويقول لي : نبدأ …
نتدرّب على :

                                 آه ، يا زين ، آه يا زين …
                                  آه ، يا زين العابدين
                                  يا وردْ !
                                  يا ورد مفتّح بين البساتين ..

يعلِّــمني كيف أُمسِكُ بمثلّث البلاستيك الدقيق  الذي يصل بيني وبين أوتار الماندولين  ، مثل ما يصلُ الراهبُ بين الـمرءِ والله . أمضي معه ( طبعاً هي قصّــةُ أســابيعَ  ، وإلاّ كيف ؟ ) …
أبلُــغُ : يا ورد …
 يا أُمَّ الله المقدّســة !
وبعدَها كيف أمضي ؟
يا ورد / مْـفَـتْ / تَـحْ / بين / ال / بسا/ تين …

                  لكننــي سـأفِـرُّ من عدنٍ إلى البحر المهدَّدِ بالرصاصِ
                 سأتركُ البيتَ المعرَّضَ للقذائفِ ، حيثُ أوراقي تَـطايَـرُ
                 في هواءِ السُّــمِّ والبارودِ …
                  خلَّـفتُ الحقائبَ كلَّها  ؛ وهــي الخفيفةُ . وارتقيتُ
                 الســُّورَ مرتبكاً :
                 تركتُ الــمـــانـــدولــيــــــن !

لندن 27/10/2004

 
ذِكرياتٌ من هناك طباعة البريد الإلكترونى

ماذا سأفعلُ هذا اليومَ ؟
صاحبتي قد سافرتْ نحوَ روما ، الفجرَ …
ما اتَّـرَكَتْ على الـمُلاءاتِ ضوعاً  ، و انطواءَ مـخدّةٍ
أو غضوناً تجتلي ، سَـحَــراً ،  مَـتْـنَ  الفراشِ  ؛
لقد مضتْ مثلَ ما جاءتْ
مُـنَـعَّـمةً
قريرةَ العينِ
في ســروالِها الذهبُ  الصَّــفِـيُّ  غَـزْلٌ
وفي أردانها الياســمينُ …
اليومَ ، يأخذني الموجُ :
……………………..
……………………..
……………………..
العشيّــةَ في باريسَ ، منتظِــرٌ أنا الفتاةَ التي كانت وراءَ البار منذُ صباحِـهِ  ؛
البنتُ سوف تُــتِـمُّ الآنَ سابعَ ساعاتِ العبوديّــةِ ،
الشخصُ ذو العدساتِ السودِ سوف يسـلِّـمُ البنتَ أجْـرَ اليومِ …
قلتُ لها :
ماذا عليكِ لو استخدمتِــني ؟
أنا ، يا نِـيكول ، أفقرُ من أن أستغـلَّـكِ …
لا ، بل أقولُ …  أنا دومـاً  أُحبُّكِ ‍‍‍!
فـلْـنذهَبْ إلى سان أنطونَ …
النبيذُ والـجُـبنُ
خبزُ القريـــةِ ….
المساءُ في حَومة الباستيلِ !
أعرفُ أن الغرفة الآنَ قد تبدو مجازفةً
ونحنُ في سان أنطونَ العجيبِ ؛
إذاً
لن أذكرَ الغرفةَ !
الليلُ البطيءُ  … يُـجَـرْ …يُـجَر …جِرُ …في الباستيلِ خطوتَــهُ  …
الناسُ الأُلى هدأوا بعد النبيذِ وخبزِ القريةِ التأموا على الضفافِ ؛
وأسألُ نيكولَ :
الطريقُ إلى الـمَــمَــرِّ والغرفة العُــليا  ، أنقصدهُ من ههنا؟
…………..............
…..……………….
……………….
رَبِّ ، ماذا؟
إنّ صاحبتي قد سافرتْ نحو روما ، الفجرَ …
ما اتَّــرَكَــتْ …

لندن 1/5/2005

 
أطاعَ غناءَ الحوريّـاتِ طباعة البريد الإلكترونى

 هو لم يخســرْ شيئاً  حينَ أطاعَ نداءَ الحوريّــاتِ  …
 لقد غامَــرَ حقّـاً :
حطَّـمَ  مركبَــهُ  ، عَــمْــداً  ، عند صخورِ الشــاطيءِ ،
فاضطُــرَّ إلى أن يسبحَ
كي يمسكَ جِــذعاً  أنقَـذَهُ من غرقٍ حَـتْــمٍ …
- كان غناءُ الحوريّــاتِ يهدهدُهُ حتى في الغرقِ الـماثلِ –
كان ســعيداً ؛
أغــفى ، ملـتَـفّـاً بالرملِ الدافـيءِ
والأصدافِ
وهدهدةِ الحوريّــاتِ ؛
ولم يستيقظ إلاّ بعدَ ثلاثِ ليالٍ من حُـلُــمٍ  …
في ليلتهِ الأولــى
ســارَ إلى ســفْحٍ وتَــمــدّدَ في كوخ رُعاةٍ ،
في ليلته  الثانيةِ
اســتَـلقى بين زهورِ الخشخاشِ ،
وفي ليلته الثالثةِ
اختارتْــه الحوريّــاتُ  السَّـبعُ  لِـيُـمسي الأُضْــحِــيـةَ  …
…………........................
….....…………………….
…………………………..
الـبَـحّــارُ أفاقَ
-كما في القَصصِ الأولى –
يفرِكُ عينيهِ  ، ويشــعرُ بالجوعِ وبالعطشِ …
الوقتُ ضحىً
والبحرُ الهاديءُ  كان يُـوَشوشُ … وِشْـوِشُ … وِشْوِشُ  … وِشْـوِشُ
ثـمّتَ عينٌ يترقرقُ فيها الماءُ
ويكشفُ عن حصباءَ ملوّنةٍ وحصىً أزرقَ ؛
واللوتُسُ طافٍ
يلمعُ  إذْ  يتضــوّعُ  :
هل تقـطـفُــني يا بحّــارُ ؟
اقـطـفْـني يا بَـحّــارُ
اقـطـفْـني أُطعِـمْـكَ من الجوعِ
اقـطـفْني !
…………………….
……………………
……………………
لم يعُـدِ البَـحّــارُ  يرى غيرَ صخورِ  جزيرتِــهِ
غيرَ السـمكِ الـميْتِ
وغيرَ طيورٍ متوحشــةٍ  قد تأكلُـهُ يوماً  …
لكنّ البحّــارَ يفكرُ ثانيةً  :
أوَلستُ أرى الآنَ الـمِــرآةَ ؟
إذاً وَهْــماً كانت سنواتُ الرِّحــلةِ …
وهماً كان نشــيدُ البحر !

لندن 25/12/2004

 
خاطــرةٌ عن الـمِــرآة طباعة البريد الإلكترونى

بضعُ صديقاتٍ أتينَـني بالأُصُصِ اللائي تراها الآنَ في بيتي …
لم يأتِ حتى واحدٌ من أصدقائي بِـ …
النوافذُ الأربعُ
والطاولةُ الخفيضةُ
السـُّـلَّـمُ  ، والركنُ الذي في غرفة النومِ … إلخ
تحفظُ ما جاءت به يوماً صديقاتي ؛
……………………
……………………
……………………
إذاً ، هل يَـصْــدُقُ القولُ عن العنقاءِ والغولِ  ؟
أنا  ، اليومَ ، أُرَوِّي الـعِـرْقَ في مملكةِ الأزهارِ
أغْــذوهُ بـما أَكْــنِــزُ من ماءٍ
ومن رنّــاتِ أســماءٍ   وأضــواءٍ  ولألاءِ عيونٍ ...
إنها حديقتي
مُـلْـتَـجأي في وحشةِ الليلِ
ومِـرآتي التي أقرأُ فيها الـمَـشــهدَ الآفِلْ .

لندن 21/5/2005

 
<< البداية < السابق 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 التالى > النهاية >>

Page 6 of 11
Arwad.jpg
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث