لي ثلاثونَ عاماً معكْ نلتقي مثل لصّينِ في رحلةٍ لم يُـلِـمّـا بكلِ تفاصيلها ؛ عرباتُ القطار تتناقصُ عبرَ المحطاتِ والضوءُ يشحبُ ، لكنّ مقعدَك الخشبيّ الذي ظلَّ يَشغلُ كلَّ القطاراتِ ما زال محتفظاً بثوابتهِ
كيف؟ أنت الساحةُ الآن ، ولا تدري بما يَـحدُثُ في الساحةِ ؟ ما أسهلَ أنْ تغمضَ عينيكَ … ولكنّ الرصاصَ انطلقَ ؛ الدبابةُ " ابراهيمُ " في المفترَقِ الأولِ والرشّــاشُ لا يهدأُ … ما كنتَ بعيداً ، حين كانت " ساحة التحرير " تلتَـمُّ على أشلائها :