الغُرَيفةُ ملأى مساميرَ غادرَها الساكنون وما خلّفوا ليَ إلاّ المساميرَ دقّوا مساميرَهم في الخشبْ أولَجوها بقلبِ الحديدِ وشقّّوا السمنتَ بها حائطاً من حطبْ ثم لم يتركوا أثراً غيرَ هذي المساميرِ من أين جاؤوا بها؟
أين أنقلُ خَطوي لها الآنَ ؟ في أيّ أرضٍ أراها ؟ وأيَّ الشوارعِ أسألُ ؟ أيَّ الـمُدُنْ ؟ ولو اني اهتديتُ إلى بيتِها ( لأقُلْ جدلاً ) هل سأضغطُ زرّاً على الباب؟ كيف أردُّ الجواب ؟ وكيف أحَدِّقُ في وجهها ؟