مدخلٌ سرّيّ إلى قلعة فورتيسّـا |
|
|
للعمالِ الذينَ يجعلون القلعةَ متحفـاً للأطفالِ والشعراِء : Stiegel Beer بيرة ستيجل Marlboro Cigarettes سجائر مارلبورو والجلاميدُ المسْوَدّةُ التي تنقلها الشاحناتُ المر سيدس المتوسطة لشــركة Wipptaler. Com والمياهُ الآسنةُ التي يدفعُ بها نهرُ إيساركو إلى أسوارِ القلعةِ الغرانيت . أمّا الكنيسةُ الصغيرةُ المحصّـنة في المدخل فقد هيّـأها العمّالُ قبل الأوانِ ، ليصلِّـي فيها ســواهُم . * القلعةُ ليست بعيدةً عن فندق : Posta-Reifer Hotel مثلَ ما أن القلعةَ ليست بعيدةً عن الذهب ... Burgomaster Josef Wild Owner of Posta-Reifer Hotel الـعُـمْـدةُ يوسف وايِلْد مالكُ فندق بوستا رايفَر لديه المفتاحُ الثالثُ إلى البوّابةِ الذهبية مع آمرِ القلعةِ الهتلريّ وممثلِ مصرف إيطاليا . * في الليلِ ، تختلطُ القطاراتُ السريعةُ ، وهي تهدُرُ ، بالمطرْ في الليلِ يختلفُ الشــجرْ ليكونَ بيتاً أو دخاناً . آنَـها يتآمرُ الضبّاطُ ... سوف تكونُ فورتَيسّــا مَزاغلَ للبنادق أو مَرابضَ للمدافعَِ سوفَ يأتيها قياصرةٌ ومحتالون . سوفَ تكونُ سجناً يخنقُ السجناءَ في حلقاتِ فولاذٍ وسَـدّاً للغناء ...
*
أســرى الحربِ الرّوس أسمعُهٌم في المطرِ الليليّ أسمعُ أصواتَ مطارقِهِم ومَجارفِهِم كان الأسـرى الروسُ يشقّونَ بقلبِ الجبلِ القاسـي نفَقــــاً وقبوراً من غيرِ شــواهدَ . اسمعُ أســرى الحربِ الروسَ يئِنّــون ...
*
رايةُ باريسَ مثلّـــثــةُ الألوانِ وجيشُ حُفاةٍ وصعاليكَ يدُقُّ على أبوابِ العالَــمِ كان يدُقُّ بقبضاتِ دمٍ وأناشــيدَ ُ وكان قياصرةُ العالَمِ يرتجفون ...
* لسنينَ ، ظلّت الشرطة الإيطالية تراقبُ ليشيو جَـيلِـي Licio Gelli فتّشوا منزله ، فيلاّ فاندا ، مراراً . أمّا هذه المرّة ، فلم يفتشوا الخزانةَ ، بل بحثوا في الشرفة ، داخل أصُصِ الأزهارِ . وهناك بين البيجونيا والجيرانيوم ... الأزهار الأثيرة لدى ليشو جَيلي، أيامَ شبابه ، ، عثروا على 162 كيلوغراماً من الذهب الخالص في سبائك من كيلو واحدٍ ، وعلى أربعين من قضبان الفضّةِ ، وقد نُقِشَ عليها ، أي اتحاد الجمهوريات الإشتراكية السوفياتية . حدثَ هذا في العام 1998 . CCCP *
" كان ليشيو جَـيلي ، عميلاً سرّياً مرموقاً لموسوليني والغستابو ، كما يبدو أنه اشتغلَ لصالح الكومنفورم الشيوعي ّ. إنه مصرفيٌّ ، صحافيّ ، كاتبٌ ، شاعرٌ ، حائزٌ على عدة جوائز أدبية هامّـة . لكن شهرته الكبرى هي
في رئاسته المحفل الماسونيّ المعروف ( بي 2 ) الذي ضمَّ نخبةً من أشهر موظفي الدولة والسياسيين والضباط ورجال الأعمال، ممّا منحه قدرةً سرّيةً على التحكم بالأحداث السياسية ، في السنوات الخمسين التي أعقبت الحرب العالمية الثانية . " *
قلعةُ فورتَيسّــا كانت تنهارُ قليلاً فقليلاً فوقَ رؤوسِ قياصرةٍ وجنودٍ وســماســرةٍ ولصوصِ سلاحٍ محترِفين .
قلعةُ فورتَيسّــا تُبْنى ثانيةً تحتَ ســماءٍ أخرى تُعْــلِنُ أن العالَمَ أجملُ دونَ قلاعٍ حتى لو كانت تلك القلعةُ : فورتيـسّـــــا !
فندق بوستا رايفر Posta-Reifer Hotel فورتيسّا 15.04.2008
|