الجمعة, 26 أبريل/نيسان 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 553 زائر على الخط
مُـراجَـعــةٌ أم مُـحـاكَــمــةٌ طباعة البريد الإلكترونى

ســعدي يوســف
ماركو برودكا ( عضو مجلس الشيوخ الإيطاليّ ) ،  وماركو كاباتو ( عضو البرلمان الأوربي ) ، نشرتْ لهما صحيفة " الإنترناشنال هيرالد تربيون " في عددها  الصادر يوم 21.07.2008 ،  وعلى الصفحة الخامسة ، حيث البريد ،  رسالةً مشتركةً  ، عنوانُها " إعادة التفكير في حرب العراق " Rethinking the Iraq war
يدعو الرجلانِ إلى بلوغ صورةٍ شاملةٍ لِما خلّفه قرارُ الحرب على صدّام حسين ،  ويريان أن هذه الصورة ستكون أوسعَ مجالاً ، بتمحيص الخيارات المختلفة التي كانت مطروحةً في المكتب   البيضويّ ( بالبيت الأبيض ) بين أيلول 2002 وآذار 2003 .
يُبدي الرجلانِ اهتماماً بما نشرتْه صحيفة " إلبايِس " الإسبانية  في أيلول 2007 ، من وقائعَ لاجتماعٍ عُقِدَ في كروفورد  بتكساس ،  بين جورج دبليو بوش ، وخوزيه ماريا أزنار رئيس الوزراء الإسباني آنذاك .

وردَ في هذا الإجتماع خيارُ إسقاطِ صدّام حسين  وإرساله إلى المنفى ، وهو سيناريو أيّدتْه دولٌ عربيةٌ  ، ووافقَ عليه صدام حسين نفسُه ،  مُطالِباً بمبلغٍ قدرُه ألف مليون دولار ، أي ( مليار دولار ) .
لكنّ بوش اتخذ قراراً آخرَ مختلفاً .
يقول ماركو برودكا ، وماركو كاباتو :
لو تمّ ذلك الخيار ( أي نفي صدام حسين ) ، لأمكَنَ ، أوّلاً ، تفادي التدخل العسكريّ ،  ولتهيّأتْ ظروفٌ  لتشكيل حكومةٍ مؤقتة تحت إشراف الأمم المتحدة ، تتولّى بناء مؤسساتٍ ديمقراطية ، تفتح السبيلَ ، تدريجاً ، أمام البلد ، للممارسة الديمقراطية .
أمّا الآن ، فالديموقراطية ، ليست هشّةً ، في العراق فقط ،  بل هي كذلك في الشرق الأوسط بأكمله .
الديموقراطية لم تَعُدْ بالغةَ الجاذبية .
الأمر بالضدّ من ذلك تماماً ، فالناس يرونَ أنها نتيجةٌ جانبيةٌ لاحتلالٍ عسكريّ ،  من جيشٍ أجنبيّ .
هكذا  ينهي صاحبا الرسالةِ رسالتَهما ، مبدِيَينِ استعدادَهما للعمل في أي لجنةٍ لتقصّي الحقائقِ حول السلوك الأميركيّ في العراق .
*
السلوك الأميركيّ في العراق ؟
كم هو مهذّبٌ هذا التعبير !
هيروشيماتُ العراق الثلاثُ  ... أيمكنُ أن يحتوي هولَــها  تعبيرٌ كهذا ؟
*
لكن لِـمُـشَــرِّعي أوربا لغتَهم الماكرة ، حمّالةَ الأوجُهِ .
مراجعةُ السلوك الأميركي في العراق قد تستدعي محاكمةَ هذا السلوك ، حتى في ضمنيّةِ التعبير .
*
على أي حالٍ :
لقد فزِعتُ حقاً ممّا أوردَه الرجلان من شــرطٍ لصدّام حسين مقابل التخلي عن السلطة .
هل العراق وأهله رخيصانِ إلى هذا الحدّ لدى الرجل ؟
ألف  مليون دولار فقط لبيع البلاد والعباد !
*
رخيصٌ طلبَ رخيصاً !

لندن  22.07.2008

 
Saadi in a syrian cafe.jpg
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث