حبيب فارس - اليوم الأوّل - ذهبتُ إليه في المنامِ ، جلسنا في مقهى ، متلبّداً ليس غيوماً هذه المرّة ، خَسّة ، كثّة التلافيف ، لم "يُقرقِشْها" أحدْ
- اليوم الثاني - يَفتَرشُ الرّصيف ، بجانبه وعاء بلاستيكي ، يرمي فيه العابرون قطعهم النّقديّة ، قلت: يدفعون ثمن غبائهم - اليوم الثالث - رحتُ أحصي دعساته ، على رمال الشّاطىء الأبيضْ ، وصلتُ للألف دعسة ودعسة ، بقي أمامي المزيدْ ... - اليوم الرابع - قال : هيّا نذهب إلى ال"آرْتْ غاليري" ، رَسَمني فنّان عتيقْ ، سأقرأ بعض التأريخ ، ... أمسكَ "كَمْشَة" تجاعيدٍ وقال : ما زال يَحفرْ - اليوم الخامس - أمام نافورة الحديقة العامّة ، ينظرُ إلى أعلى ، نظرتُ إلى الأسفل ، لأعدّ قطرات العَرَقْ ، عَرقتُ من العدّ ولم أضجرْ - اليوم السادس - على رصيف الشارع الرئيسي للمدينة ، يرقبُ الحسناوات ، أقرأ في ديوانه الأخيرْ ، بحثاً عن المساحيقْ ، لم أجد لها أثرْ - اليوم السابع – تنهّدَ: شبعتُ شتيتاً عبثيّاً ، لم أجد ما أقوله ، أفلتَتْ دمعة من عيني ، تَعَقّبتُها ... مُتشَرْنِقة بالأحمرْ
|