سيكون المساءُ مديداً على ضفةِ النهرِ ... مَن قال إنّـا سنشعلُ نيراننا في رؤوسِ الجبالِ ؟ القلاعُ صليبيّـةٌ من مَـقـالِـعِ أرباضِ لِـنْـتس ( Linz ) إلى القدسِ . كان الملوكُ ورُهبانُهُم يسبقون المياهَ إلى حفلةِ القتلِ حيثُ البلادُ البعيدةُ تطوي مآذنَها بانتظار البرابرةِ ... الشمسُ تلمع فوق الدروعِ وفي تاجِ ريتشارد قلبِ الأســد ْ .... .................................. .................................. .................................. والمســاءُ مديدٌ على ضفةِ النهــرِ : هل آنَ أن نستريحَ ؟ الكرومُ مُـعَـرِّشــةٌ ، جوسقاً في الضفافِ ومصطبةً في السفوحِ ... الكرومُ مُـعَــرِّشةٌ في النبيذ الجديدِ ، الكرومُ معرِّشــةٌ في مقاهي القرى ، وخدودِ البناتِ ؛ * العشيّـةَ كنّا ضيوفاً على ابنةِ مزرعةٍ للكرومِ ... أتاحتْ لنا غرفةً في السماءِ التي شــرعتْ تدلــهِـمُّ ، العشيةَ كنا لَصيقَي حرارةِ أوردةٍ أُتْـرِعَتْ بالنبيذِ ؛ السريرانِ نهرٌ يموجُ . * ابتدأنا لكي نتّقي أننا بالغانِ النهايةَ . كانت حقولُ العناقيدِ مثقلةً بالرطوبةِ والعسلِ ، الطيرُ ، عند الصباحِ المبكِّــرِ ، سوف يفيق من السُّـكْـرِ كي ينقرَ الخمرَ ثانيةً من عناقيدها ... * النهرُ يجري ســريعاً ، ومثل الجيوش القديمةِ ، يرتاح عند الـمَـعابرِ ، حيث القلاعُ وأديِــرةُ الـمتَرَهِّــبةِ الضامرينَ ؛ النهارُ لهُ والمساءُ لِــما في الأســاطيرِ ... للغرفِ المتضوِّعِ تَـنُّــوبـُها كالبَخورِ ، المساءُ لمـَملكةٍ لا تدور عليها الدوائرُ .. . مَـملكــةٍ من جذور . لندن 12.9.2006
|