الشتاءُ الذي كان ينْـصِبُ خيمتَـهُ الثلجَ دانيةً في الحديقةِ … هذا الشتاءُ الذي يوقِدُ الآنَ مصباحَــهُ باحثاً عن جليسٍ يُسامِــرُهُ - سوف يأتي إليّ … سوف يسألُني عن مياهٍ تناءتْ وأخرى تناهَتْ ، ويسألُني عن قميصٍ من الصوفِ كنتُ ارتديتُ قميصٍ لبَحّــارةِ الباسيفيكِ الشماليّ … ………………… ………………… ………………… كان الشتاءُ يُـمازِحُني : كيف لا تُوقِـدُ النارَ ؟ كيفَ انتهيتَ إلى هذه الحالِ ؟ أنتَ الذي كنتَ تمضي بنارِكَ حتى رؤوسِ الجبالِ … اكتفَيتَ بأنْ تتلمّسَ نبضَكَ ! أو تخدعَ الكلماتِ ، تقول لها : النارُ في الثلجِ والثلجُ في النارِ … أمسَيتَ لا تستحي … أنتَ تحسَبُ ألعابَكَ اليدويّـةَ تُـغْـنِي عن الوِقْـفـةِ الـحَـقِّ ؟ يا صاحبي وجليسَ الليالي الطويلاتِ كُنْ لي رفيقاً … ودَعْــنا نَـعُـدْ نحو نارِ المتاريسِ لن نعرفَ البرْدَ … هل تتذكّــرُ " قَصْرَ الشتاء " ؟ لندن 29.01.2007
|