ربما شاغــلتْنا الجسورُ التي حملتْ عرباتِ الملوكِ عن النهرِ . أعمقَ كالرملِ ينسربُ النهرُ ، يبلغُ واحاتِ مصرَ البعيدةَ ، حيث التواريخُ مكتوبةٌ باللغاتِ التي تتناسى تواريخَها . النهرُ يدخلُ في وجنةِ الطفلِ طَمْـياً وخِصباً ، ويدخلُ في نَـهدَي البنتِ . يدخـلُ من عتْبةِ البيتِ . مصرُ المعابدِ حيثُ التماسيحُ آلهةٌ والملوكُ ينامون في الغُرَفِ الـمُذْهَباتِ وفي مَرْكَبِ الشمسِ . مصرُ التي لم تجدْ ما تُسَـمّى بهِ غيرَ مصــرَ . انـتبذْنا من الليلِ رُكناً قريباً من البحرِ. كانت تماثيلُ من مرمرٍ غابرٍ تتراءى وترحل في الموجِ . كانت شفاهٌ تسيـــــلْ . لندن 27.02.2007
|