" الدرب الأصفر" حجرٌ قديمٌ يرتدي أبهى ملابسِـهِ . المساءُ يجيءُ مرتطِماً بأبـخرةٍ ، ومرشوشاً على الدربِ ، المقاهي في الرصيفِ وأهلُها في الشــارعِ : التَّبِغُ المعسّــلُ . شايُها . والفولُ أخضرَ يُثْقِلُ العرباتِ تنتظرُ البناتُ الليلَ كي يُبْدِينَ ما يُخْفِينَ ... أطلبُ قهوةً سوداءَ . يسألُــني فتى المقهى : أظُـنُّكَ لستَ من مصرَ ؟ الكلامُ يطولُ ... أطلبُ قهوةً أخرى ، وأُصغي للفتى . كان المســاءُ يُقِــيْمُ حفلتَه التي لن تنتهي إلاّ مع الصّبحِ . الأغاني سوف تبدأُ ... ربّــما من سـَـحْبةٍ تُفْضي إلى دربٍ عجيبٍ ... قد يكون هناكَ خلفَ ستارةِ المقهى ! لندن 28.02.2007
|