سأمضي في المساءِ إلى غصونِ البحيراتِ التي عَرِيَتْ ، لَـعَـلِّــي أرى بين الغصونِ الريشَ ... حتماً سَـيُبقي الطيرُ لي خيطاً رهيفاً ألوذُ بهِ إذا التاثَتْ دَوانٍ علَيَّ ، فلم أجِدْ إلاّ حفيفاً أكادُ لهُ أُجَنُّ ... أليسَ عندي سوى هذا الحفيفِ ؟ أكانَ حُلْـماً إذاً ذاكَ السبيلُ ؟ أكانَ وهماً ؟ أَمِ الصَّقرُ الفَتِيُّ نأى بعيداً وخلَّفَ لي بقايا الريشِ ذَرْقاً ونَفْـنَفـةً ؟ أُحِسُّ الريحَ تدنو وتلمُسُ جبهتي : هدَأَ المساءُ الـخَفِيُّ ... اهدأْ ! لَعَلّكَ سوفَ تلقى عميقاً في مياهِ الليلِ صقراً يَرِفُّ ! اهدأْ ! وضَعْ تحتَ القميصِ الأناملَ ... هل تُحِسُّ رفيفَ صقرٍ ؟ لندن 07.03.2007
|