ســـعدي يوســف السماءُ وأسماكُ بحرِ الشمالِ ُ مُلَــوَّحةٌ بالـمُـلوحةِ ... كان الهواءُ الثقيلُ يُدَلِّــي كُرَيّاتِ مِلْحٍ علىالعشبِ ، كان اليمامُ الذي وردَ الماءَ عند البحيرةِ مستنفدَ الصوتِ : ياقوتتي أنتِ أختي ... وياقوتتي أين بِنتي ؟ وياقوتتي كيف أبْلغُ في الليلِ بيتي ؟ * السماءُ وأسماكُ بحرِ الشمالِ مُـلَـوَّحةٌ بالملوحةِ ... كانت صنوبرةُ الساحةِ الأخضرَ المستحــيلَ ؛ العصافيرُ تهدأُ فيها وتأوي إليها السناجيبُ والنحلُ تأوي إلى ظِـلِّـها الخيلُ ... يا جارتي يا صنوبرةَ الساحةِ : اتَّـرِكي لي ، ولو لحظةً ، هدأةً في الظلال ... * السماءُ وأسماكُ بحرِ الشمالِ مُـلَـوَّحةٌ بالملوحةِ لاشــيءَ ، حتى فتاتي التي هجرتني تلاشت ملامحُها ... والكنيسةُ تعلنُ في التلِّ أرباعَ ساعاتِها كأنْ لم يكنْ في العروقِ الخفيّـاتِ شيءٌ ، كأنّ الخليقةَ قد تبدأُ الآنَ .... إن الخليقةَ تبدأ إنّ الخليقةْ ... لندن 03.07.06
|