الثلاثاء, 16 أبريل/نيسان 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 143 زائر على الخط
فرقة المشاة الثامنة الأميركية طباعة البريد الإلكترونى

 ســعدي يوســف
 في أحد الأيام   ، وبدون أي خطة ، أو هدف  ،  و ربما من الضجر الذي  ألَحَّ عليّ  في مدينة لِنتس النمساويةLinz ، وجدتُ نفسي في بلدة إنس Enns   ، غيرِ البعيدة عن لِنتس ، والتي يقال إن النقود كانت تُسَكُّ فيها يوماً ما.
تقع البلدة على نهر إنس ،  وتُعتبَر أقدم بلدة في النمسا . يعود تاريخُها إلى العام 1212 م . كان الكلتيّون  مَصّــروها  حوالي المائة الرابعة قبل ميلاد سيدنا المسيح ، ثم احتلّها الرومان  في العام الخامس عشر م ، وجعلوها مقاطعة رومانية . في العام 1192 صارت نمساوية بعد أن كانت  موضع نزاع بين النمساويين والهنغاريين ،  أدّى إلى بناء قلعتِها .

البلدة ترتفع 281 متراً عن مستوى سطح البحر .  عدد سكّانها أحد عشر ألفاً .
من أشهر معالمها ،  البرجُ القديم  المرتفع 60 متراً ، والذي  لا يزال يحمل النسر ذا الرأسين ، نسرَ إمبراطورية  النمسا والمجر !
*
كنت أتمشّى ، بلا هدفٍ ،  فتركتُ الساحة ، ودخلتُ في دربٍ  ينتهي بعد  حوالي خمسين متراً ،  ليطلّ على الوادي . ليس في الدرب ما يستلفت الانتباه أو يسترعيه .
هكذا استدرتُ ،  كي أعود إلى الساحة التاريخية .
وفجأةً رأيتُ اللوحة !
كانت لوحة نحاسٍ  متوسطة الحجم :

The American
Eighth Infantry Division
1945 - 1995

فرقة المشاة
الأميركية الثامنة
1945 – 1995

يا أُمَّ  الله المقدّســة !
*
إذاً ، جاء الأميركيون ، إلى هنا ، في الحرب العالمية الثانية ، بل في نهايتها تماماً ...
ولم يغادروا المكان إلاّ بعد خمسين عاماً !
*
أفكِّــرُ  ،  مكتئباً ، في ما نحن فيه .
أفكِّــرُ في حجم الجريمة التي ارتكبَها العملاءُ العراقيون ( من متديّنين و ســواهم ) حين عقدوا مع الأميركيين صفقة احتلالِ البلد  ونهبِ ثرواته ، وتشــريدِ أهله  ، وإلغاءِ كيانهِ  .
هؤلاء العملاء سوف ينتهون ،  نهاياتٍ شــتّى ،  طبَـعيّـةً ، وغير طبَـعيّــةٍ .
 أمّا فرقةُ المشاة الأميركية !
 
                                                           لندن  21.9.2007

 
Saadi in a syrian cafe.jpg
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث