الجمعة, 19 أبريل/نيسان 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 255 زائر على الخط
كتابُ الغصــون طباعة البريد الإلكترونى

 ســعدي يوســف
مصادفةٌ مَحْـضٌ أن أتحدّث عن " كتاب الغصون "  ، ونحن على أبواب الإحتفاء بيوم المرأة العالـميّ .
الحـقُّ أنني كنتُ أودّ الحديث عن الكتاب ، قبل هذا اليوم ، لكنّ مشاغلَ عدّةً ( غالـبُـها تافهٌ ) أجّلتْ
ما اعتزمتُــه .
عنوان الكتاب " كتاب الغصون " وهو باللغة الفرنسية : Le Livre des Branches ، المؤلِّـفة هي :
لويز وارِن  Louise Warren   وهي شاعرة من ولاية الكيبك الناطقة بالفرنسية في كندا .
التقيتُ الشاعرةَ الكندية – الفرنسية ، في مهرجان شعريّ ، بأميركا اللاتينية ، إمّـا في كولومبيا أو في فنزويلا،
كان اللقاء مفاجئاً لي ، فقد وجدتُـها ملِـمّـةً بما كتبتُ  ، متتبعةً مفاصلَ أساسيةً من حياتي ، كما أنها  تتابعُ

 ما يجري في العراق متابعةَ الدنِفِ .
قالت لي يوماً ، بدون أن تفصِح : أثرُ العراق عميقٌ في تكويني .
أكانت توميءُ إلى تجربة شخصيةٍ ؟ خبرةٍ معيّـنةٍ ؟
*
قبل أسبوعينِ تلقّيتُ بالبريد كتابها الأخير ، موضع الحديث .
يتصدّرُ الكتابَ ثلاثةُ أبياتٍ من قصيدةٍ لي تُرجمت إلى الفرنسية يوماً ما :
Le vent qui ne souffle pas le soir
Et le vent qui ne souffle pas le matin
M’ont confie le livre des branches

Saadi Youssef
الأصلُ العربي للأبيات:
الرياح التي لا تهبُّ العشيّـةْ
والرياح التي لا تهبُّ الصباحْ
علّـمتْـني كتابَ الغصونْ
*
للكتاب قصة :
الرسّـام ذو الأصل الهنغاري ، الكسندر هولان ، المتخصص بالطبيعة والطبيعة الصامتة  ، تركَ للشاعرة ، محترَفه
الباريسي  ، كي تسكن هناك  ، فترةَ غيابه هو في رحلةٍ معيّـنةٍ .
لويز وارِن ( ومُعظَمُ أشعارها حول الطبيعة والشجر ) ، وجدت نفسَـها كالسمكة في الماء ،  في محترَف هولان ،
متفحصةً بعينٍ حاذقةٍ تفاصيل المكان والأعمال  ؛ لم تترك تفصيلاً ، من المطبخ حيث فصوص الثوم اليابسة ، إلى الشرفة الصغيرة التي تطلُّ منها على العالَم ، إلى لوحته عن شجرات الجوز الثلاث ،  إلى النبت الـمنزليّ ، والسجّـادة التي تشبه في أشكالها لوحة نساء الجزائر لدولاكروا …
تسير لويز على أطراف أصابعها !
تكتب الشاعرة :
لُـغزُ الشجرة الساخنة . إنه في سؤال الفنان ،
أُحِـسُّ الشجرةَ ساخنةً . كيف أجعلُ الشجرةَ ساخنةً ؟
وهكذا عندما كنتُ في الـمُـحـتَرَف ، تابعتُ بنظري
ثلاثَ مجموعاتٍ من أشجار الجوز ؛  حمراء ، بنفسجية ، زرقاء .
وصرتُ أتأملُ مع نفسي ، بلوغي تلك اللوحات ، بالتركيز
والإستغراق .
كانت سـترتُـه على مسند الكرسيّ  : نحتاً كاملاً .

وددتُ لو استفضتُ في الإقتطاف من روضة لويز وارِن .
لكني كسولٌ حين يتعلّقُ الأمرُ بالترجمة من الفرنسية إلى العربية .
وبخاصة ، لغة لويز وارِن المواربة !

                                           لندن 3/3/2005

 
akeer.jpg
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث