السبت, 20 أبريل/نيسان 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 366 زائر على الخط
محمد علي اسماعيل : الزمنُ مضطرَباً طباعة البريد الإلكترونى

ســعدي يوســف
ما كان لي أن أحتفي ، هذا الإحتفاءَ ، بِــمَ ؟ لولا رسالةٌ مباغِــتةٌ من :
قاســم محمد علي اسماعيل .
كنتُ عرفتُ قبل شهرين أو نحوِ ذلك ، أن  " قاسم  " ذو علاقة بصحيفة " الأخبار " في البصرة  ، وقد أثارَ الأمرُ لديَّ إحساساً بالمفارَقة ؛ فما تفاداه الأبُ  ، حَيطــةً ، تورَّطَ فيه الإبنُ  ، جهاراً  نهاراً  !
أشكرُ  قاسماً ، لأنه دفَــعَ إلى عتبتي ، صندوقاً هو نصفُ قرنٍ من الزمان !

 *
في 1954 ، في أغلب الظنّ ، نُسِّــبتُ إلى التدريس في متوسطة أبي الخصيب  ، ( صارت ثانويةً في ما بَعدُ  ) ، وكان محمد علي اسماعيل مدرِّساً فيها .
قيلَ لي ، قبل أن آتيَ المكانَ إن الرجل صديقٌ لبدر شاكر السياب ، وإنه فُصِــلَ معه ، وإنه  - إضافةً إلى هذا كله – يكتب شعراً جيداً …
وألتقي محمد علي اسماعيل :
ابتسامةٌ محايدةٌ لا تكاد تغيب .
صوتٌ أقربُ إلى الهمس الـمُــوَقَّعِ .
ودفءٌ تتحسســه ، لكنك لا يمكن أن تمضي معه طويلاً …
أهي الـتَــقِــيّــةُ ؟
تسأله  ، فلا يكاد يجيب . إنه يومِــيءُ على استحياءٍ .
ثَـمّـتَ إحساسٌ بالعدالة ، والعدل ، والإعتدال لدى محمد علي اسماعيل :
شاعرٌ تكتّــمَ على ما كَتبَ .
مدرِّسٌ أعطى الدرسَ حقّــه  ، ولم يمضِ أبعدَ …
" خاروصٌ " مؤتمَــنٌ على حقوق الناس .
وأخيراً …
إمامٌ في جامعٍ بالفلّــوجةِ  ، قبل أن يُــتَــوَفّــى ( لم يكن الأميركيون استعمروا بلدَنا  بعدُ ) .
أكان محمد علي اسماعيل ، بعد طول طوافٍ ، يسندُ ظَــهره إلى الحائط نفسِه الذي اختاره الرصافيّ ؟
أُمُّكَ ، يا قاسم ، هي ابنة الحاج عمر ، الرجل المجتهد الذي قرأتُ في مسجده رسائل إخوان الصفاء …
وأبوك هو محمد علي اسماعيل …
شجرةٌ مبارَكةٌ !

                                                          لندن  14/10/2004

 
alaan.jpg
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث