من أين رائحةُ القرنفلِ ؟ شَــعرُها ؟ أم إبطُــها ؟ أم ثوبُــها الملقى على ســجّــادةِ البوشــناقِ ؟ ليلى منذُ ثالثِ خطوةٍ في البيتِ تجعلُ كلَّ ما في البيتِ ضَــوعَ قرنفلٍ ؛ ليلى هي البستانُ رَطْــباً وهي ما يتنفّـسُ البستانُ مَسْــقيّــاً وليلـيّـاً ، وليلى الآنَ تعرفُ أنني ثَــمِــلٌ برائحةِ القرنفلِ فهي تَـرتقُ ما تناثرَ من غيومي ثم تنشــرُها ســماءً كالـمُــلاءةِ ... إن ليلى ، وهي مطْــبِــقةٌ ، تحـسُّ بأن أناملي خدِرَتْ على الكُثبانِ تعرفُ أنّ نبضي نبضُــها وصَـبيبَ مائي ماؤها ... ......................... ......................... ......................... ليلى ستتركني أنامُ مهــدهَــداً بين القرنفلِ والغمام ! لندن 20/ 12 / 2002
|