منذُ ثلاثةِ أيامٍ ، يَـتَـنـزّلُ هذا المطرُ … الشجرُ الأجردُ يلبسُ ثوباً أســودَ / أخضــرَ ، حتى اســمُ الشارعِ في اللوحةِ يمحوهُ الطحلبُ ؛ ماءٌ في القرميدِ وشمسٌ في المخطوطاتِ وفي كتبِ اللغةِ … الليلةَ زارتني أرواحٌ إغريقيّـاتٌ : قُــمْ ! وانفضْ عنكَ دثارَكَ … واحملْ في التيهِ المائيّ ، عصاكَ اركضْ ! ......... ......... ......... ثمّـتَ ، في ذاك الـمَـرْجِ ، مرايا ذائبةٌ وفِـراءٌ وخيولٌ ترعى أعشــابَ القاعِ ؛ اركضْ ! سوف ترى يوماً ما ـ حتى لو كانت رَجْـما ـ نارَ الحطّــابينَ ... اركضْ ! لندن 20/ 1 / 2003
|