عشـرات الآلافِ من الأليافِ المائيةِ تَـعْـقدُ سُــلّـمَـها بين أعالي الشجر المتطاولِ والممشــى ، والريحُ مواتيةٌ والأزهارُ البيضُ تطير مع الريحِ : سأجمعُ ثلجاً في كفّـيَّ وأدخلُ بيتي كي أنثرَ هذا الثلجَ المنسوجَ على صمتِ مُـلاءاتي ووسادةِ زاويتي… لن يتحوّلَ ماءُ الثلجِ دموعاً ؛ أنا أعرفُ – طبعاً – أن الأزهار البيضَ ستذبل بعد قليلٍ أعرفُ أن الريح ستهدأُ أنّ الشمس ستُـصبحُ شمسَ الصيفِ وأني سـأسافرُ نحو بلادٍ لا أعرفُـها … لكنْ ، ما شأني والعالَـمَ ؟ تكفيني اللحظةُ بيضاءُ هي اللحظةُ بيضاء … لندن 30 / 4 / 2003
|
اخر تحديث الأربعاء, 07 نونبر/تشرين ثان 2007 17:20 |