" إلى عبد الرحمن منيف " يا رَبَّ النهــرِ ، لكَ الحمدُ : امْـنَـحْــني نِــعْـمةَ أن أدخلَ في المــاءِ … لقد جفَّ دمي ونشِــفتُ ؛ قميصي رملٌ ، وشفاهي خشبٌ حتى حُلمي صار طوافاً في مَـذأبةٍ صفراءَ … امنَحْـني ، ياربَّ النهرِ كِـســاءَ النهرِ ، لكَ الشكرُ لكَ الحمدُ فـمَـنْ لي غيرُكَ ، يا عارفَ سِــرِّ الماءْ ؟ …………... …………… …………… يا ربَّ الطيرِ ، لكَ الحمدُ : امنَـحْـني أنْ أتَـقـرّى بين يديكَ جناحَ الطيرِ امنحْـني نِـعمـةَ أن أعرفَ نبضَ قوادمِـهِ وخوافيــهِ وأنْ أدخلَ فيهِ … لقد أُوثِقْـتُ ، سنينَ ، إلى هذي الصخرةِ ، يا ربَّ الطيــرِ : أدِبُّ دبيباً وأرى كلَّ خلائقِـكَ ارتفعتْ نحوَكَ تحملُـها أجنحةٌ إلآّيَ … امنَـحْـني ، يا ربَّ الطيرِ ، جناحينِ ! لكَ الشّــكر … …………… …………… …………… يا ربَّ النخلِ ، لكَ الحمدُ : امنَــحْــني ، يا ربَّ النخلِ ، رضاكَ ، وعفوَكَ : إني أُبصِـرُ حولي قاماتٍ تتقاصَــرُ أُبصرُ حولي أمْـطاءً تَحدودِبُ ، أُبصرُ من كانوا يمشونَ على قدمينِ انقلبوا حـيّـاتٍ تســعى … يا ربَّ النخلِ ، رضاكَ وعفوَكَ لا تتركْـني في هذي المحنةِ أرجوكَ ! امنَـحْـني ، يا ربَّ النخلةِ قامةَ نخلةْ … لندن 26/1/2004 ـــــــــــــــــــــــــ * أمطاء : جمعُ مَـطا ، وهو الظَّــهر .
|
اخر تحديث الأربعاء, 07 نونبر/تشرين ثان 2007 18:05 |