سعدي يوسف
مثلَ ما يتفاءلُ طيرٌ
نظرتُ من النافذةْ ...
كان بيني وبين البُحيرةِ دَغْلٌ ،
ولكنه الآنَ
عُريان ...
ليس سوى هيكلٍ من جذوعٍ ،
ومِـمّـا تَقَصَّفَ ؛
حتى الطيورُ التي كنتُ أعهَدُها حُرّةً
همَدَتْ فوقَ أغصانِها
واختفتْ في الـمَـخابيءِ تحت السياجِ .
وآنَ التَفَتُّ إلى الساحةِ ، ارتحْتُ :
كانت هنالكَ سيّارةٌ
وثلاثٌ من الـمُـسْعِفاتِ اللواتي ارتدَينَ السوادَ ...
وفكّرْتُ :
لستُ وحيداً ، إذاً !
لندن في 28.02.2021
|