
سعدي يوسف
أنتَ تفتحُ عينَيكَ
تُبصِرُ هذا الضّبابَ المؤزَّرَ
يمحو البُحيرةَ ...
تلكَ التي كنتَ تَعهَدُها ههنا ،
والبيوتَ – الـمَراكبَ
والأشرعةْ ...
*
أنتَ تفتحُ عينَيكَ .
أغمِضْهُما
كي ترى كلَّ ما لاتراه العيونْ ...
كي تُزِيحَ الضبابَ ،
وكي تتْبَعَ الأشرعةْ .
*
غيرَ أنكَ ترفضُ أن تُغمِضَ العينَ ...
أنتَ تقولُ :
البصيرةُ ، تأتي ، كما هيَ ، بَعدَ البصرْ ...
حسناً !
ما عليكَ سوى أن تكونَ العصا معكَ !
التلُّ يَتْلُعُ أعلى وأعلى من القريةِ ،
التلُّ لَوّحَ ...
فَلْتَرْتَقِ التلَّ
ولْترتَقِ التلَّ .
.....................
.....................
.................
في لحظةٍ سوفَ تهتفُ :
أينَ الضّباب ؟
لندن 10.01.2021
|