
ترجمة : سعدي يوسف
طاولة كتابة
يا طاولةَ كتابتي ، الوفيّة ،
أشكركِ عميقاً ، لأنكِ صرتِ طاولةً ،
لأنكِ سمحتِ لجِذعِ الشجرةِ
أن يغدو طاولةً ،
وأن تظل الطاولةُ شجرةً حيّةً ،
بالأوراقِ المتمايلةِ
بقوسِ الغصنِ في الأعالي ،
باللحاءِ الحيّ ،
بالنُّسْغِ المتحدِّرِ وهو يخمشُ الوجهَ
والجذورِ التي تغورُ إلى أساسِ الأرضِ !
17 تموز 1933
سيوف
سبعة سيوف اخترقتْ قلبَ مريمَ
حزناً على ابنِها .
سبعة سيوفٍ اخترقتْ قلبَها ،أمّا أنا فقد اخترمتني السيوفُ
سبعةً × سبعةٍ .
لستُ أعرفُ إنْ كان حيّاً
أو ميتاً ،
ذاك الأقربُ إليّ من القلبِ
ذاك الأقرب إليّ من الإبن .
بهذه الأغنية أُعَزِّي نفسي .
إنْ لقيتموه فأخبِروني !
25.05.1918
إندَفِعي !
خُطاي خفيفةٌ
علامة ضميرٍ نقيٍّ –
-خُطاي خفيفةٌ
-أعني – مُرْعِدة –
-الربُّ وضعَني وحدي
-في عالَم الفضاء
-قالَ :
-أنتِ لستِ امرأةً
-أنتِ طائرٌ ،
-إذاً
-اندفِعي وغَنّي !
-1 تشرين ثان 1918
|