سعدي يوسف
جاء في " لسان العرب " لابن منظور ، في الصفحة 378 ، من المجلد الرابع ، ما يأتي :
سَمَرَ عينَه : كسمَلَها .
وفي حديث الرهطِ العُرَنييّن الذين قدِموا المدينةَ فأسلموا ثم ارتدّوا . فسمرَ النبيُّ ، صلى عليه اللهُ وسلّمَ ، أعيُنَهم ؛ ويُروى : سمَلَ ، فمَن رواه باللام فمعناه فقأها بشوكٍ أو غيرِه ، وقوله سمَرَ أعيُنَهم أي أحمى لها مساميرَ الحديد ثم كحَلَهم بها .
*
محمد بن عبد الله ، القَتولُ الضحّااك ( أي الذي يُقَتِّلُ وهو يضحكُ ) ، هو نبيّ هذه الأمّةِ الخائبة .
أحياناً أُفَكِّرُ :
لماذا ابتلانا اللهُ ، دون سوانا ، بهذا البلاء ؟
موسى مات في الطريق بعد أن تلقّى الألواحَ .
عيسى صُلِبَ شابّاً .
*
لِمَاذا يلومُ الناسُ ، اليومَ ، القتَلةَ ، من حُكّامٍ وسواهم ، إنْ كان مثَلُهم الأعلى ، قَتولاً ضحّاكاً ؟
لندن في 01.09.2020
|