سعدي يوسف
الفراشةْ
نحلةٌ بجناحَي مَلاكْ
هل رأيتَ الفراشةَ ، وهي تراكْ ؟
الفراشةُ كانت ترِفُّ
ترفرفُ
لكنها الآنَ مشغولةٌ بسواكْ ...
الفراشةُ لا تأْمَنُ
الفراشةُ تُؤتمَنُ ...
الآنَ
تدخلُ في حانةِ القانطِينَ ، الفراشةُ :
تختارُ طاولةً
ثم تختارُ شخصاً ...
تقولُ لهُ :
أنتَ حُبِّي
حبيبي ...
ورُبّتَما صدّقَ الشخصُ ما غمغمَتْهُ الفراشةُ ،
رُبّتَما مَدَّ إصبعَهُ ...
غيرَ أنّ الفراشةَ
مثل الأميرةِ ؛
في لحظةٍ
وبكلِّ مَهابتِها
تنحني ...
وتطير !
لندن في 12.08.2020
|