سعدي يوسف
بين حين وآخر ، أي بين " جائزة " وأخرى ، يدور الكلام عن " جوائز" ذوات أسماء ، أجنبية في الغالب :
جائزة بوكر – جائزة مان بوكر – كاتارا ... إلخ
وثمّتَ جوائزُ تحملُ أسماء شيوخٍ تافهين من حكّام محميّات الخليج.
العارفون بمَداخل الأمور ، يضحكون سرّاً ، لأنهم يعرفون المهازلَ التي تسَمّى تحكيماً ، والتافهين الذين يسَمَّون محكِّمين . مِن هؤلاء مَن يجهلون العربية ، وبعضهم إنجليز ، أو فرنسيّون ... إلخ .
والحقُّ أن هناك مركزيّةً في عواصم المتروبول ، تديرُ المهزلة ، أعني مهزلة الجوائز الأدبية المسمّاة عربيةً.
من المؤلم ، لي ، في الأقلّ ، أن أرى أشخاصاً أعرفهم حقّ المعرفة ، ميسورين ومتياسرين ، يقفون على أبواب الشيوخ التافهين ، حكّام محميّات الخليج .
دراهم معدودات ؟
هذا صحيحٌ .
لكنْ : ألم يراجعْ هذا الميسورُ المتياسرُ ، موقفه ، ولو مرّةً ؟
ألم يدركْ ، حتى اليوم ، أيّ جريمة يقترفُها ، عاماً بعد عامٍ ، ويوماً بعد يوم ؟
ألم يعرف على أيّ بابٍ يقف؟
أنت الذي في لندن ، وباريس ، والمغرب ...
لِمَ تذهبُ إلى هناك ؟
إلى فنادق الخليج ، جحيمِ البحّارة كما قال رامبو ؟
ألا تريد أن تكون حُرّاً ؟
تعالَ إلى بيتي !
25.05.2019
|