الخميس, 18 أبريل/نيسان 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 223 زائر على الخط
بانتظار البرابرة طباعة البريد الإلكترونى

قسطنطين كافافي

سعدي يوسف

ما الذي ننتظرُ في الساحةِ ، مزدحمينَ ؟

البرابرة سيصِلون اليوم.

ولِمَ مجلسُ الشيوخِ معطَّلٌ ؟

الشيوخُ لا يشترعون القوانين

فلِمَ هم جالسون هناك ، إذاً ؟

لأن البرابرة يصِلونَ اليومَ .

أيَّ قوانينَ سيشترِعُها الشيوخُ الآنَ ؟

عندما يأتي البرابرةُ، سيسنّونَ ، هم ، القوانين .

لِمَ يستيقظُ امبراطورُنا ، مبكراً ، هكذا ؟

ولِمَ يجلس الآنَ ، معتلياً عرشَه ، معتمراً تاجَه

عند البوّابة الكبرى للمدينةِ ؟

لأن البرابرةَ يصِلون اليوم .

الإمبراطورُ ينتظرُ استقبالَ قائدِهم .

والحقُّ أنه تهيّأَ ليوجِّهَ إليه خطبةً

خلَعَ عليه فيها كلَّ الأسماءِ والألقابِ .

لِمَ خرجَ قنصلانا معاً ، والقضاةُ

بأقبائهم الحُمرِ ، وأقبائهم المزركَشة ؟

لِمَ هذه الأساورُ، وكلُّ هذا الحجرِ الكريمِ ؟

كلُّ الخواتمِ ذات الزمرّد المتألق ؟

لِمَ يحملون اليومَ ،صولجاناتِهم الثمينة

ذات الـمَقابضِ الفضّةِ ، والنهاياتِ الذهبِ ؟

لأن البرابرةَ سيَصِلونَ اليومَ

وأشياءُ كهذه تُدهشُ البرابرةَ .

لِمَ لمْ يأتِ الخطباءُ ، المفَوَّهون ، هنا ، كالعادةِ

مُلْقِينَ خُطَبَهم ، قائلينَ ما ينبغي أن يقولوا ؟

لأن البرابرةَ سيكونون ، هنا ، اليومَ

وهم يسأمونَ البلاغةَ والفصاحةَ .

لِمَ هذا التضَيُّقُ المفاجيءُ والإضطرابُ ؟

لمَ غدتْ عابسةً وجوهُ القومِ ؟

لِمَ تخلو الشوارعُ والساحاتُ سريعاً ؟

والكلُّ يعودُ إلى دارهِ ، غارقاً في الفكرِ ؟

لأن الليلَ قد هبطَ ، ولم يأتِ البرابرةُ .

ولأنّ أُناساً قدِموا من الحدودِ

وقالوا ليس ثمَتَ برابرةٌ .

والآنَ ... ماذا نفعلُ ، بدونِ برابرةٍ ؟

لقد كان هؤلاء نوعاً من حَلٍّ .

 
kutwah.jpg
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث