الجمعة, 26 أبريل/نيسان 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 536 زائر على الخط
ألا مِـن مِــرآةٍ طباعة البريد الإلكترونى

بريطانيون ( ذوو أصلٍ عراقيّ ) ، يحبون الكتابة باللغة العربية  ، ربما لأنهم لا يحسنون الكتابة بالإنجليزية  ، لغة بلادهم ، المملكة المتحدة  ، التي أقسموا  لها ، ولجلالة ملكتها إليزابث الثانية ، يمينَ الولاء ؛ الأمرُ ليس معيباً إلى هذا الحدّ ، فالأميركيون ، مثلاً ، يكتبون باللغة الإنجليزية ، لا بإحدى لغات الهنود الحمر ، كما أن بين الأميركيين من يكتبون بالإسبانية أو الصينية ...إلخ.
أقول هذا ، مع أني لو لم أستطع أن أقرأ وأكتب بلغة بلادي ، لسمّــاني الناسُ ، عن حقٍّ ، أمّــيّــاً .
لكنّ ثمّت من يردد : أمّـيٌّ مخلصٌ خيرٌ من مثقفٍ هدّامٍ ، وأنا أحمدُ لهؤلاء البريطانيين ذوي الأصل العراقي إخلاصَهم ، وإنْ لم أحمد لهم  أمّــيّـتَـهم ، شأني في هذا شأن الناس .

لنتجاوزْ ، أمرَ اللغة ، فهي قدرةٌ ومهارةٌ وتكوين ، ولْـندخلْ باباً آخر :
لِـمَ لا يكتب هؤلاء عن بلادهم ، المملكة المتحدة ، إيجاباً أو سلباً ؟
لِـمَ لا يتحدثون عن مفاخرها وثقافتها وجيوشها وتاريخها العريق العريض وحاضرها الزاهي ؟
لِـمَ لا يقولون فيها ، ولو باللغة العربية ، كلمةَ حقٍّ ، بينما لايكلّـون ولا يملّــون ، في الحديث عن بلدٍ آخرَ ... ناءٍ  ، مشتومٍ ، هو العراق؟
يا لَـفتنة اللغة !
إنها طاغيةٌ إلى حدٍّ تُنسي فيه المرءَ بلاده ...
لكنّ للناس حقّ التعبير المطلق عن آرائهم ، ســواءٌ ما اتصلَ منها بهذا البلد  أم لم يتّــصلْ  ، والناسُ – كما يقال – سواسيةٌ ( كأسنان المشط أو سمك القرش ) ؛ لا أدري لذِكر سمكِ القرش هنا سبباً ، إلاّ أني أحبّ أن أستطرد قليلاً هنا ، لأقول إن سمك القرش يثيره الدمُ المسفوحُ ويجذبه  ، حتى لو استافَـه عن بُـعدٍ ...
الغريب في الأمر أن مَـن عنيتُهم تدفقوا مقالةً وبلاغةً ( بغير لغة بلادهم ) حين تشمّموا الروائحَ البعيدة لحرب الخليج الثالثة ، حتى قبل أن تندلع !
وبعد أن أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش انتهاء العمليات الحربية ، أسرعَ هؤلاء بالطائرات الأميركية إلى العراق.
لكنهم لم يلتحقوا بجيش بلادهم ، الجيش البريطاني ، بل تعاقدوا  مع الجيش الأميركي بصفة متعاونين مترجِـمين.
ربما لأن البصرة ( حيث الجيشُ البريطاني ) مدينةٌ موبوءةٌ ، رطبةٌ ، شديدة القيظ ...
وقد يكون السبب أن الجيش البريطاني لا يدفع كالأميركيين .
لقد فضّـلَ هؤلاء أن يكونوا مرتزقةً .
لا أدري ما حُـكْـمُ القوانين البريطانية في مسألة المرتزقة  ، وأعتقدُ  أن أصحابنا لا يدرون أيضاً ، فهم يجهلون لغة بلادهم ...
تُرى هل يطْبِقُ الجهلُ حتى يُنسيَ المرءَ وجهه؟
ألا من مرآةٍ؟  

اخر تحديث الثلاثاء, 16 مارس/آذار 2010 11:40
 
giardini.jpg
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث