قد كنتُ جئتُ إلى القناةِ أُثَرثرُ
وحدي ، وأسألُ ماءَها ، وأسيرُ
كانت طيورُ الماءِ ، مثلي ، تعْبرُ
جذلى ، وإنْ لم تَدْرِ كيف تطيرُ
*
أغصانُ صفصافٍ تُلَوِّحُ مَرّةً
وتنامُ أُخرى ، والسماءُ غيومُ
هل هذه الأغصانُ تَنْعَمُ حُرّةً
أَمْ أنّ أوهامَ الحياةِ نعيمُ ؟
*
دَعْ ما لِقَيصرَ ، عندَ قَيصرَ ، واعتمِدْ
نَزْراً يسيراً ، تَلْقَ عيشَكَ رائقا
لا تُرْهِق الخَطْوَ المبكِّرَ ، واتّئِدْ
لتعيشَ موفورَ الكرامةِ ، سامِقا
*
وغداً ، أعودُ إلى القناةِ ، لأقتدي
بالطيرِ ...
والريش المهفهف أرتدي !
لندن 14.03.2018
|