الجمعة, 26 أبريل/نيسان 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 738 زائر على الخط
سُوْنَيتاتُ الجزائرِ الخَمسُ طباعة البريد الإلكترونى

سعدي يوسف

 

سِيْدِي بِلْعبّاس

 

سِيْدي بِلْعبّاس ، كانت وطني

عندما طوَّحَ بي رملُ العراقْ

كأسُها عنقودُها إذْ ينحني

والحقولُ الطِّيْبُ ، والليلُ اعتناقْ

*

قلعةُ الرومان في تلْعَتِها

تحرسُ الوادي ، وتسمو في السماءْ

وكأنّ الطّيرَ من هيبتِها

فقَدَ الريشَ خفيفاً والغناءْ

 

*

سِيْدي بِلْعبّاس ، ظلّتْ مَوطني

وحنيني المحضَ كالأندلُسِ ...

يا زمانَ الوصْلِ ، دعني أغتني

بالنبيذِ الوردِ ، دعْني أحتسي !

*

سِيْدي بِلْعبّاس ، يا أبهى وَلِي:

دمعتي ممزوجةٌ بالقُبَلِ ...

 

لندن  04.03.2018

 

حُسين داي 1964

Cite' Universitaire

 

كنتُ  عندَ " حُسين داي " في غرفةٍ عاريةْ

كان ذلكَ ، آنَ أتيتُ الجزائرْ

هارباً من بنادقَ ، لم أدَّرِكْ ما هيَ ...

في عراقٍ ، بلا مُدُنٍ ، أو ضمائرْ .

*

في " حسين داي " كانت عيونُ الصباح

تتفتّحُ : كان الحليبْ

ساخناً في الشوارعِ ، في العرَباتِ ، وكان الصباح

ناعماً ، مثل خدِّ الحبيبْ

*

هل أُصَلِّي ، صلاةَ الـمُسافرِ ، كي أستعيدْ

أرَجاً للحديقةْ ...

هل  ، عليَّ ، هنا ، أن أُعِيدْ

كلَّ يومٍ هنالكَ ؟ كلَّ دقيقةْ ؟

*

للجزائرِ ، تلك التي آمَنَتْني ، سلامْ

للنبيذِ الذي يتخثّرُ في الكأسِ ، أو  يتبخترُ في طبَقاتِ الكلامْ.

 

09.03.2018

 

كاثدرائيّةُ مَغْنِيّة ( بالغرب الجزائري )

 

كاثدرائيّةُ   " مَغْنِيّةَ " ، لا تعرفُ ما تفعلُ

فهيَ ، الآنَ ، المسجدُ ...

لكنّ الكاثدرائيّةَ لا تعملُ

بالقانونِ  : تظلُّ ( كما كانت) لا تسجدُ !

*

في " مَغْنيّةَ " كان فرنسيّون

كانوا الأقدامَ السُّود  ...

كانوا مثل ضِباعِ الدّغْلِ يصولون

حتى ارتفعتْ راياتُ الثورةِ ، والْتَأَمَ الأُخدودْ

*

لكنّ بــ " مَغْنِيّةَ " كاثدرائيّتَهُم ، تتعالى

والكاثدرائيّةُ لا تعرفُ كيف تُصَلِّي

حتى لو علّقتَ بها نجماً وهِلالا  ...

هي مُشْرِكةٌ ، مِثلي !

*

في أعوامِ مُقامي  السبعةِ في " سِيْدي بِلْعبّاس "

كنتُ أرى الكاثدرائيّةَ ليس كما كان يراها الناسْ !

 

لندن 09.03.2018

 

الطّاهر وطّار

 

أجيءُ إليه ، في رمَضانَ ، مُضْنى

يبيسَ الحَلْقِ من سفَرٍ بعيد ...

فيفتحُ بابَهُ ، ويقولُ : دعْنا

نرى رمَضانَ مصطفِقَ البُنودِ !

*

كأنّ نبيذَه الورديَّ ورْدٌ

وثلْجٌ ، آنَ تستعرُ النفوسُ

أقولُ له : كأنّكَ لا تَرُدُّ

على قومٍ لهم عَيْنٌ تجوسُ ...

*

ويهمسُ ضاحكاً ، وطّارُ : سعدي!

أتعرفُ ؟ نحنُ أدرى بالمعاني ...

دع الغوغاءَ في أخْذٍ و رَدِّ

ودعْنا سائرينَ مع الأغاني !

*

سلام الله ، يا وطّارُ ، ألْفا

وألفاً للنبيذِ ، غِنىً ووصْفا !

 

لندن 09.03.2018

 

تِلِمْـسان

 

الأتراكُ أقاموا في هضَباتِ تِلِمْسانَ طويلا

لم يزدرِعوا شِبْرا

من أرض الوادي تُفّاحاً ونخيلا

لكنّهمو عصَروا خمرا ...

*

وتِلِمْسانُ ، معسكرُهم ، نِسْوَتُها مَحْظِيّاتْ

والغِلمانُ الشُّقْرُ لهُم

كان معسكرُهم يفترِعُ الهضَباتْ

ودروبُ تلِمسانَ تضِجُّ بهم .

*

آنَ أُسافرُ ، من " سِيْدي بِلْعبّاس " إلى المغربْ

تبدو لي هضَباتُ تِلِمسانَ غريبةْ

سِيْدي بِلعبّاس هي المنبسَطُ الـمُـتْرِبْ

لكنّ تِلِمسانَ لها وجهُ حبيبةْ !

*

لم أُطِل الـمَـكْثَ ... فقد كنتُ المتعجِّلَ دَوما

سيكون مبيتي في " وَجْدةَ " ، حيثُ أُداعِبُ حُلْما !

 

لندن 10.03.2018

اخر تحديث الأربعاء, 14 مارس/آذار 2018 09:23
 
kutwah.jpg
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث