سعدي يوسف
إنه يتذكّرُ في " الشيخ والبحرِ " ...
تلكَ الأسودَ التي تتواثَبُ ، لاعبةً ، في شواطيءِ إفريقيا.
وهو الآنَ في غرفةٍ
لا تُطِلُّ ، ولو سنتيمتراً ، على نفسِها ...
وهو يُبْصِرُ تلك الأسودَ التي تتواثبُ ، لاعبةً ، في شواطيءِ إفريقيا .
مَن سيفتحُ باباً له خارجَ الغرفةِ ؟
البابُ مُؤصَدةٌ منذ خمسينَ عاماً وأكثرَ .
وهو قد وهنَ العظمُ منه ، وقَضْقَضَ ...
واشتعلَ الرأسُ شَيبا .
ولكنّ تلك الأسُودَ التي تتواثَبُ ، لاعبةً ، في شواطيءِ إفريقيا
اقتربَتْ
بغتةً ...
وهي الآنَ تخْمِشُ بابَ الغُرَيفةِ ،
مثل القِطَط !
لندن 03.01.2018
|
اخر تحديث الأربعاء, 03 يناير/كانون ثان 2018 12:18 |