سعدي يوسف
القميءُ المشوّهُ ، الذي اعتادَ أن يُنْزِلَ سِروالَه خارج العراقِ ...
هذا القميءُ ، تحزّمَ ، في بغتةٍ تليقُ بشعبٍ مستعبَدٍ ، وأمسى القائدَ الأعلى لإرهاب الدولة ( حتى وإنْ تكنْ تلك الدولة غائبةً ) ، وصارَ يرسلُ القتَلةَ ، فِرَقاً وأفواجاً ، ليقتلوا العراقيّين ...
في الموصِلِ لم يَبْقَ حجرٌ على حجر .
حتى الحدباء ، مئذنة أحد ضبّاط صلاح الدين الأيّوبي ، نور الدين زنكي ، هُدِمَتْ !
مليون مشرّد من كرامِ الموصلِ .
مليون مشرّدة من ماجدات الموصل .
*
واليوم ؟
هذا القميءُ يرسلُ قتلَتَه إلى كردستان !
استباحَ كركوك .
والآن يستعدّ لاستباحة أربيل ( أربِلّلا العريقة ) .
*
أثمّتَ أحدٌ ينصحُ هذا القميء بأن يُنزِلَ سرواله ؟
*
أهل الموصل أشقّاءُ ، لا شُقاةٌ .
وأهل أربيل أشقّاءٌ ، لا شُقاةٌ .
*
العراقُ لأهله ...
لا لمن يُنْزِلُ سروالَه !
لندن 25.10.2017
|