سعدي يوسف
لا !
لا تُرِحْها ...
كفى !
قد كنتَ ، يا أبتي ، قِدِّيسَنا الفذَّ ، محمولاً على قدَرِ
كفاكَ جِيلانِ ...
لكني أحاولُها :
صارتْ ثلاثةَ أجيالٍ !
إذاً سأسألُ :
ماذا أرتجي ؟
ولماذا ؟
هلْ عراقُ الخانِعينَ هو اليوتوبيا ؟
هل عراقُ الخائنين هو المعنى ؟
إذاً ...
قُلْ لي ، وأنتَ أبو فُراتٍ ، كيف أفعلُ ؟
ربّما ألححْتُ في سُؤلِي
ورُبّتَما كانت فتاتي التي قد سافرتْ سبباً ...
لكنني سأظلُّ ، مثلكَ !
لا تُرِحْها ...
ولتكُنْ حتى من الأجيالِ أربعةً !
*
لا تطلبَنّ المستحيلَ
الحياةُ ، كما هي ، خيرُ حُلْمٍ ...
فاطْمَئنّ !
لندن 16.03.2017
|