سعدي يوسف
اليوم ، هو العشرون من فبراير ( شباط ) 2017.
أنا في فندق " لوتس " الجميل ، على النيل مباشرةً .
صباحي مبكِّرٌ ، مثل ما ألٍفْتُ .
لكنّ الصباح المبكِّرَ ، وأنت ترقبُ النيلَ ، عبر شرفة الغرفة ، مختلفٌ .
ثمّتَ ما يشبه ضباباً خفيفاً يتعالى من الضفة الأخرى ، حيث البرّ الغربيّ . قواربُ وجنائبُ ذوات هديرٍ خفيفٍ.
بالونٌ ضخمٌ يتهادى ويُسٍفُّ حتى ليكاد يمسُّ الأرضَ .
كأنه مع الشاعر القديم :
دانٍ مُسٍفٌّ فُوَيقَ الأرضٍ هيدبُهُ يكاد يدفعُه مَن قامَ بالراحٍ...
مستريحٌ أنا ، مستندٌ إلى وسادتي ، أرقبُ النهرَ .
" الأقصُرُ " ، بأهلِها ، كما هي بنيلِها .
رحلةُ العودة إلى أوربا الكالحة تقترب .
لم يبْقَ لي ، ولإقبالٍ ، هنا ، سوى سبعة أيّامٍ .
لكننا سنعودُ .
في موعدٍ هو أقربُ ممّا نظنُّ نحن الأثنَين .
إنها العودة إلى الجذور !
الأقصُر ( فندق لوتس) 2017
|