الجمعة, 19 أبريل/نيسان 2024
الرئيسية
سيرة ذاتية
الاعمال الشعرية الكاملة
قصص قصيره
ديوانُ الأنهار الثلاثة
جِـــــــرارٌ بِلونِ الذهب
الحياة في خريطةٍ
عَيشة بِنْت الباشا
قصائـدُ هَـيْـرْفِـيــلْـد التلّ
طـيَـرانُ الـحِـدْأَةِ
الخطوة السابعة
الشــيوعــيّ الأخير فقط ...
أنا بَرلــيـنيّ ؟ : بــانورامـــا
الديوانُ الإيطاليّ
في البراري حيثُ البرق
قصائد مختارة
ديــوانُ صلاة الوثني
ديــوانُ الخطوة الخامسة
ديــوانُ شرفة المنزل الفقير
ديــوانُ حفيد امرىء القيس
ديــوانُ الشــيوعــيّ الأخير
ديــوانُ أغنيةُ صيّــادِ السّمَك
ديوان قصــائدُ نـيـويـورك
قصائد الحديقة العامة
صــورة أنــدريــا
ديــوانُ طَــنْــجـــة
ديوان غرفة شيراز
ديوانُ السُّونَيت
أوراقي في الـمَـهَـبّ
ديوان البنْد
ديوان خريف مكتمل
مقالات في الادب والفن
مقالات في السياسة
أراء ومتابعات
البحث الموسع
English
French
Spain
المتواجدون الان
يوجد حالياً 278 زائر على الخط
كيف رأت أوربا المغولَ ... طباعة البريد الإلكترونى

هارولد لامْبْ

أوردتُ في كتابي معلوماتٍ كثيرةً عن تفوّق جيوش المغول على الأوربيّين آنذاك.

كانوا أقدرَ على الحركة . سابوتاي ، قطع مع فرقته ،  290 ميلاً ، في أقل من ثلاثة أيّام ،  في حرب هنغاريا.

وقال بونْسْ دوبون إن بمقدور المغول أن يقطعوا المسافة بين شارتر وباريس في يوم واحد .

وقال توماس دي سبالاتو متحدثاً عن المغول :  "لا أحد يماثل المغول ، وبخاصة في الأرض المفتوحة ، في قهر العدوّ ، إمّا بالشجاعة الفرديّة أو بمعرفة فن الحرب ".

هذا الرأي أكّده الراهبُ كاربيني ،  الذي أُرسِلَ مبعوثاً إلى خانِ المغول ،  بعد غزو 1238-1242 الرهيب ، كي يتوقّف المغول عن ذبح المسيحيّين :

" ليس بمقدور أي مملكة وحدها ، أو إقليمٍ ،  مقاومة التتر . التتر يحاربون بالخطط أكثر من القوّة الخالـــــــصة " .

وقد لاحظَ هذا الراهبُ الذي يبدو على إطّلاعٍ عسكريّ ٍما  ، أن التتر كانوا أضعفَ بِنْيةً ، وأقلَّ عديداً من الأوربييّن. ومضي ليحثّ ملوك أوربا ، الذين يتولّون قيادة جيوشهم عادةً ، على إعادة تنظيم  تلك الجيوش ، حسب النظام المغوليّ .

" يجب أن تقاد جيوشُنا حسب الأسلوب التتري ، وبنفس  قواعد الحرب الشديدة . يجب اختيار ساحة المعركة ، إن كان ذلك ممكناً ، في سهلٍ  مفتوحٍ ، تُمْكِنُ رؤيةُ كل شيء فيه من كل الجهات . والجيش نفسه ينبغي ألاّ يكون جحفلاً واحداً ، بل يجب تقسيمه إلى عدة فِرَقٍ . يجب إرسال الكشّافة إلى كل جهة . أمّا القادة فعليهم إبقاء جنودهم في حالة تأهُّبٍ ليلَ نهارَ ، ممتشقين سلاحَهم ، مستعدين للمعركة ، إذ أن التتر يقِظون ، دائماً ، كالشياطين. إن كان  أمراء المسيحية وحُكّامها يعْنون حقّاً ، إيقافَ التتر عند حدِّهم ، فعلى هؤلاء أن يقفوا صفّاً واحداً" .

كما لاحظَ كاربيني أسلحة المغول ،  ونصح العسكريّين الأوربيّين بتحسين أسلحتهم .

أمّا النِّصالُ ، فينبغي أن تُقَسّى ، على طريقة المغول ، الذين يغمسونَ الحديدَ المحمرَّ في ماءٍ ذي ملحٍ مُذابٍ ، وهكذا تكون النصالُ أقدرَ على اختراق الدروع . كما أوصى بتحسين الخُوَذ ، والدروع ، حمايةً للجندِ والخيل . أمّا غيرُ المسلّحين فينبغي أن يكونوا في المؤخرة ."

كما اُعجِبَ كابريني بنَبّالةِ المغول ، وكيف أنهم يجرحون الرجال والخيل بسهامهم ، وحين يتفرّق هؤلاء ينْقَضّ المغولُ ، ويُجْهِزون عليهم .

الملك فريدريك الثاني ، طلبَ العونَ من أمراء أوربا ، وكتبَ إلى ملك إنجلترا قائلاً :

" التتر أضألُ بِنْيةً منّا ، لكن لهم أطرافاً شديدةً ، هم يتحلّون بالشجاعة ، ومستعدّون دوماً لتنفيذ أمر الآمرِ ، واقتحام الهول . وعلينا القول  ، آسِفِينَ ، إنهم كانوا  يتدرّعون بالجِلْدِ والصفائحِ ، أمّا الآن  ، فهم ذوو دروعٍ جيدةٍ ، غنِموها من المسيحيّين ، وهكذا حلَّ بنا عارُ أننا نُقْتَلُ بأسلحتنا .  وأضيفُ إلى ذلك أنهم يمتطون جياداً أفضلَ ، ويتناولون غذاءً أشهى ، ويرتدون أرديةً أفخرَ ممّا نرتديه " .

في حوالي ذلك الوقت الذي كتبَ فيه رسالتَه ،  استدعاه  جيش الاحتلال المغوليّ الظافر ، ليكون هو وشعبه ، في خدمة الخان الأعظم ،  كي يتمّ توفير حياتهم .

أمّا الملك فريدريك الثاني  ، فعليه الذهاب ، إلى قره قوروم ،  ليتسنّم أي مركزٍ رسميّ يريده .

كان جواب فريدريك في منتهى  الظرافةِ . قال إنه على درايةٍ ممتازة بالطيورِ الجوارحِ ، وهكذا فهو مؤهّلٌ

لأن يكونَ  صَقّارَ الخان .

ترجمة : سعدي يوسف

تمّت الترجمةُ  في لندن 18.12.2016

 
3cities-1.jpg
فيلم " الأخضر بن يوسف "
لمشاهدة فيلم الأخضر بن يوسف اضغط هنا
المواضيع الاكثر قراءه
البحث