في الصباحِ
الصباحِ الذي هو بين الضُّحى والصباحِ
وفي هَرْجَةٍ من كِلابٍ ، ومِن صِبْيَةٍ ، يدخلُ الإنجليزُ ، الحديقةَ :
ثَمَّ ترى كلَّ ما لستَ ترغبُ في أن ترى :
مثَلاً ...
الهياكلُ عَظْمِيّةً
وخُراءُ الكلابِ الذي تتلقّفُهُ مُخْضَباتُ الأناملِ
والصاعدون إلى جنّةِ الخُلْدِ هذا المساءَ .
الحديقةُ سوف تظلُّ الحديقةَ
أمّا البُحَيرةُ ، تلك التي تتوسّطُها ، فهْيَ تَنْعَمُ ، نائيةً بالطيورِ
ونائمةً بين موجٍ خفيفٍ
وصفصافِ ماءٍ يدور ...
ومَن أنتَ ؟
إنْ كنتَ تحسَبُ أنك مختلفٌ
فانتبِهْ :
أنتَ صِرْتَ كَمَنْ أنتَ تَـرْصِدُهم :
أنتَ عاشرتَهم ؛
هي عشرون عاماً وأكثر ...
فلْتَمْضِ !
إن الحديقةَ مفتوحةٌ للجميع !
لندن 07.11.2016
|