سعدي يوسف
لقد عرِيَتْ دوحةُ الكستناءِ الـمُـواجِهةُ ؛
الآنَ تبدو البُحَيرةُ ، في البُعْدِ...
ضوءٌ وحيدٌ من الـمَرْكَبِ الضيِّقِ ،
الشمسُ ترقدُ في الغيمِ
سِرْبٌ من الوَزِّ يُسْرِعُ نحو الجنوبِ
السناجبُ لم تأتِ هذا الصباحَ لتأكلَ من راحتي
والعصافيرُ لم تأتِ
والهاتفُ المنزليُّ ، كعادتِهِ ، هامدٌ ...
بغتةً
أسمعُ الصوتَ :
ذاكَ الهديرَ الذي كان يقتلُنا ليلَ بيروتَ
قاذفةٌ للقنابلِ تَعْبرُ لوحَ الزجاجِ ؛
وفي البلَدِ المتلاشي يموتُ الحُفاةُ
جنوداً
وخُضْراً
ملائكةً خائبين ...
لندن 01.11.2016
|
اخر تحديث الثلاثاء, 01 نونبر/تشرين ثان 2016 17:01 |