سعدي يوسف
لا يمكنُ للمرءِ أن يتخيّلَ صورةً لعَمّان بدون زليخة أبو ريشة .
هذه المناضلة من أجل أردنٍّ أجمل ، حفيدةُ مفتي حلب ، الشاعرةُ والأكاديمية المرموقة ، مهدَّدةٌ اليومَ بفقدان ما ناضلتْ من أجله طويلاً :حرّيّة التعبير !
الحملة التي تتعرّضُ لها زُليخة ، الآن ، هي الأسوأ في ما تعرّضتْ له ، ذلك لأن الحملة المسعورة تتضمّن التصعيدَ المتعمَّد ، حدَّ التكفير .
ليس مسلماً مَن كفّرَ مسلِماً .
لقد أقمتُ في العاصمة الأردنيّةِ أعواماً ، وكان لي شرفُ معرفة زُليخة ، ومحاورتُها ؛ وقد لمستُ عمقَ حبِّها للأردنّ ، ومسؤوليّتها إزاء البلد وصورتِه أمام الناس والعالَم .
وحِرصاً مني على صيانة الحرية والفكر في الأردنّ ، آمُلُ في اتخاذ خطواتٍ لإيقاف الحملة المسعورة ، وتأمين اطمئنان زليخة أبو ريشة .
لندن في 3.7.2016
|